محلي

مطالبًا بطرد غسان سلامة.. الغرياني: يجب تفعيل الاتفاقية التركية وتفعيل منظومة دفاع جوي تحمي الأهداف المدنية

أدان المُفتي المُعين من قبل المجلس الانتقالي السابق، الصادق الغرياني، اليوم الأحد، استهداف الكلية العسكرية، في وقت متأخر من مساء أمس السبت، في العاصمة طرابلس.

وقال الغرياني في بيان له، طالعته “أوج”، إن المجزرة البشعة التي ذهبت بعشرات الطلبة الشباب الأبرياء في مقتبل أعمارهم لا تكفي فيها بيانات الاستنكار والتنديد، موضحًا أن الاكتفاء من المسؤولين بالبيانات المستهلكة تهاون بدماء الشهداء واستهتار بالوطن وتلاعب بمصيره.

وتابع الغرياني في بيانه: “إن كانت الحكومة ومجالسها تؤلمهم المأساة حقيقة فلا بد من اتخاذ خطوات عملية للرد على العدو، أما البيانات المسكنة فقد سئمنا منها ولم تزد العدو إلا جرأة وإجرامًا”.

وواصل، أنه وفاء لدماء هؤلاء الشباب الصغار الأبرياء ولغيرهم في طربلس‬ ودرنة‬ وبنغازي‬ ومرزق‬، فلا أقل من قطع العلاقات مع الدول المعادية، مُستدركًا: “الخطوة الأولى المطلوبة في تفعيل الاتفاقية التركية، تفعيل منظومة دفاع جوي تحمي الأهداف المدنية، والكليات والمدارس والمستشفيات والمطارات والأحياء السكنية المستهدفة بطائرات العدو”.

وأردف الغرياني، أن إعلان حكومة الوفاق حالة النفير العام للحرب، في وجود بعض وزرائها الموالين للسعودية، ولخليفة حفتر، أمر لا يصدق، مُطالبًا بتشكيل حكومة حرب موالية للوطن، واستبدال الوزارات الموالية للسعودية ولحفتر، موضحًا أن السكون إلى هذا الوضع والاستمرار عليه جناية وعار وبيع للأوطان.

واختتم: “الأعداد التي حضرت اليوم صلاة الجنازة في الميدان كان الواجب أن تتجه إلى الجبهات لتحمل السلاح وتحسم المعركة، لا أن تنتظر حتى تستدعى لجنائز أخرى، ومطلوب منهم جميعًا حضور تظاهرة يوم الثلاثاء للتعبير عن الاستياء من الموقف الدولي المتخاذل، وأن ترفع فيها شعارات تندد بالموقف الفرنسي المؤيد لحفتر، وأن تطالب بطرد المبعوث الأممي لاتهامه بالانحيازه إلى حفتر”.

وتعرضت الكلية العسكرية في الهضبة، جنوبي العاصمة طرابلس، في ساعة متأخرة من مساء أمس السبت، لقصف طيران أسفر عنه سقوط عشرات الضحايا بين قتلى وجرحى.

من جهته، أدان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية القصف الذي تعرضت له الكلية العسكرية، والذي راح ضحيته مجموعة من الشباب، متهما الطيران الأجنبي الداعم لمن وصفه بـ”مجرم الحرب المتمرد حفتر”، كما توعد بالرد “الموجع” في ميدان القتال.

وكان خليفة حفتر، أعلن انطلاق ساعة الصفر لتحرير العاصمة طرابلس، قائلا: “ساعة الاقتحام الواسع الكاسح التي ينتظرها كل ليبي حر شريف ويترقبها أهلنا في طرابلس بفارغ الصبر منذ أن غزاها واستوطن فيها الإرهابيون، وأصبحت وكرًا للمجرمين يستضعفون فيها الأهالي بقوة السلاح قد حانت”.

يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.

وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى