محلي

جمعة القماطي ، تركيا لا تحتاج دعم تونس والجزائر لدخول ليبيا فالشواطئ طويلة والأجواء مفتوحة

زعم جمعة القماطي رئيس ما يسمى بـ«حزب التغيير»، أن “هناك تغيرًا إيجابيا لصالح حكومة الوفاق بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة في تونس والجزائر”، مشيرًا إلى أن “الرئيس التونسي قيس سعيد داعم لثورات الربيع العربي، والتحول الديمقراطي المدني في الدول العربية، وضد الثورات المضادة، أما الجزائر فقد رتبت بيتها الداخلي بعد انتخاب بنون وأصبح الملف الليبي محل اهتمام كبير لديهم”، على حد قوله.

وكشف «القماطي» في مداخلة هاتفية من مصراتة، على قناة «التناصح» الذراع  الإعلامية للمفتي المعزول الصادق الغرياني المقيم في تركيا، أن “هناك توافقا في الدولتين على إيقاف الحرب والنزوع إلى الحل السياسي السلمي، وأن الليبيين لا يمكن أن يتنازلوا عن بناء الدولة المدنية: دولة المؤسسات والقانون، وأنهم يرفضون الانقلابات العسكرية والعودة إلى حكم الفرد المطلق”، بحسب تعبيره.

وأوضح «القماطي» أن “جهود تونس والجزائر تقتصر على المجالين السياسي والدبلوماسي”، معتقدًا أن هناك “نجاحًا كبيرًا في اليومين الماضيين بعد قبول الجزائر في مؤتمر برلين نتيجة ضغوطات حكومة الوفاق الوطني وتركيا، وينتظر مشاركة تونس بغية إحداث توازن مهم في المؤتمر خاصة وأن الدول الداعمة لحفتر كمصر والإمارات ستكون موجودة في برلين”، بحسب قوله.

ونفى حاجة تركيا إلى “تعاون عسكري مع الجزائر وتونس لأن هاتين الدولتين ترفضان مبدأ التدخل العسكري في شئون الدول الأخرى، بينما تركيا الملزمة بتطبيق الاتفاقية العسكرية مع الوفاق ليست في حاجة لدعم هاتين الدولتين فالشواطئ طويلة والأجواء في ليبيا مفتوحة”، على حد زعمه. 

الجدير بالذكر أن ما يسمى بـ«حزب التغيير»، الذي اقترح له مؤسسه ورئيسه جمعة القماطي شعار «تغيير الإنسان هو مفتاح تغيير الأوطان»، يصنف في ليبيا على أنه من الأحزاب الضعيفة، التي لا تمتلك أي حضور في الشارع، كما أن عدد أعضاء الحزب قليلون جدًا، ولا يوجد أي مؤشر عن عددهم الحقيقي، ويعرف الحزب بمواقفه العدائية من الجيش الليبي، وكثرة بياناته، التي يعمل القماطي على تسويقها في المحطات الفضائية، ومواقع التواصل الاجتماعي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى