كونتي ، يطلع ماكرون على تفاصيل لقائاته مع السراج وحفتر في إيطاليا
اتفق رئيس الوزراء الإيطالي، جوزيبي كونتي، والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، على أهمية التنسيق أوروبيًا بشأن الأوضاع في ليبيا.
وقالت الحكومة الإيطالية، في بيان نقلته وكالة الأناضول التركية، طالعته “أوج”، إن كونتي بحث مع ماكرون، خلال مكالمة هاتفية، الوضع في ليبيا، وأطلعه على محتوى لقائه مع رئيس حكومة الوفاق غير الشرعية، فائز السراج، ولقائه مع حفتر، الأربعاء الماضي.
وقال رئيس الوزراء الإيطالي، جوزيبي كونتي، أمس السبت، إن الموقف الإيطالي واضح وشفاف منذ البداية في الأزمة الليبية، متابعا أن إيطاليا ليست لديها أي أجندات مزدوجة، وأنها تعمل للحصول على أهدافها.
وأضاف كونتي، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية، فائز السراج، تابعته “أوج”: “نحن نعمل حاليًا لندرج في هذا العمل الاتحاد الأوروبي، لأننا نعتقد أن إدراج الاتحاد الأوروبي سيضمن ويسترجع للشعب الليبي الاستقرار في مستقبله ومصيره”.
وتابع: “نعتقد أن المشاركة أكثر من قبل الاتحاد الأوروبي ستضمن للشعب الليبي استقلاليته مستقبلاً ولن يترك مستقبل ليبيا بين يدي دولة واحدة، ولذلك فهو ضامن كبير لمستقبل ليبيا”.
وواصل كونتي: “ما زلنا نعمل على المستوى السياسي من أجل تحقيق مبادرة برلين، وهي مبادرة إيجابية، حيث قمت بالتنسيق مع وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو من أجل تحقيق هذه المبادرة ولتجنب ويلات الحرب والحل العسكري في ليبيا”.
واستكمل: “في لقائي الأخير مع الجنرال خليفة حفتر أعربت عن أسفي الشديد للهجوم الذي وقع في 4 آي النار/يناير على الكلية العسكرية، وأستطيع أن أضمن لكم بأن إيطاليا ستعمل من أجل الشعب الليبي وكرامته ومستقبله”.
ومن المقرر أن تستضيف ألمانيا مؤتمرًا دوليًا سيعقد في برلين حول ليبيا، في محاولة التوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة الليبية.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق “غير الشرعية”.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها