اقتصاد

وزير مالية الوفاق ، يكشف معلومات خطيرة حول مسببات “المركزي” بعدم فتح حوالات مباشرة لصغار التجار .


أكد وزير المالية “فرج بومطاري” في تصريح لبرنامج “فلوسنا” للإعلامي “أحمد السنوسي” أن وزارة المالية خاطبت مصرف ليبيا المركزي طرابلس عدة مرات لقيام فتح حوالات مباشرة لصغار التجار ولكن لا توجد أي استجابة من قبل مصرف ليبيا المركزي .

و أضاف قائلاً : هناك قوانين تنص على ضرورة التزام التجار بتوريد عن طريق القنوات الرسمية للمصارف ، و طالبنا بهذا عدة مرات لأنه يعد آمراً مخالفاً للقانون ولكن لا توجد أي استجابة بالخصوص رغم تشكيل لجنة مع مصرف ليبيا المركزي .

و تابع “بومطاري” قائلاً: تفاجئنا منذ أيام بإصدار المجلس الرئاسي قراراً بدون أي تشاور مع وزارتي المالية و الاقتصاد يقضي بتمديد فترة الاستيراد بدون اعتماد مستندي والذي يعد مخالفاً تماماً ، و قمنا بتعميم قرار على مصلحة الجمارك بعدم التعامل مع هذا القرار إلى حين معالجة هذه الإشكالية مع المجلس الرئاسي .

و أفاد بالقول إن موضوع الحوالات خطير جداً وزيادة فساد وتفشيه في الدولة هو السبب الرئيسي في الحوالات المباشرة بقيام أي شخص فاسد بسرقة مبلغ مالي و القيام بتحويله بطريقة سهلة لأنه لدينا السيولة متوفرة بالسوق الموازي بأكبر من قيمة يتم تحويلها عن طريق الاعتمادات .

و أفاد بالقول : عند الرجوع إلى النشرة الاقتصادية للمصرف ليبيا المركزي فأن جميع الاعتمادات التي تم تنفيذها بسنة2019 أقل من 8 مليار ، و القيمة التي حولت لارباب الأسر 7 مليار و 600 و حوالات مباشرة تقارب 2 مليار ، و 10 مليار متوفرة بالسوق السوداء للتجار أكثر من القيمة المعتمدة للإعتمادات المستندية .

و كشف وزير المالية بأن أي شخص يمتلك أموال كبيرة لن يستطيع أحد متابعته بسهولة لأن القنوات المتبعة للتمويل غير رسمية و لا يمكن التحقق منها و بالتالي “غسيل الأموال خطير” و حساس ، و أدى إلى زيادة الفساد في الدولة الليبية ، بالإضافة إلى تمويل الإرهاب و كأي شخص في ليبيا يتم تحويل بضاعة إليه للخارج بقيمة تقارب 10 أو 20 مليون سيستعد لبيعها بأي مبلغ و ينفذ بها عمليات ارهابية .

فنحن نتحدث عن 10 مليار مابين حوالات و ارباب الأسر وغيرها أموال تهرب عبر الاعتمادات و تؤثر على نقص السيولة بالمصارف لأن التاجر لن يتجه إلى المصارف التجارية فحوالي 40 مليار في السوق الموازي ، و لن يتم تحويلهم إلى المصارف نتيجة لعدم فتح الحوالات المباشرة من قبل المركزي بالإضافة إلى زيادة الأسعار السلع .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى