ملتزمون بالحد من التأثيرات الخارجية.. ماكرون: نريد مؤتمرًا مفيدًا بشأن ليبيا في برلين .
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إنه يريد عقد مؤتمر مفيد يوم الأحد المقبل في برلين، بشأن الوضع الأمني والسياسي في ليبيا، موضحًا أنه سيصوت على مشاركته في الاجتماع قريبًا.
وتابع الرئيس الفرنسي في تصريحات للصحفيين، نشرتها وكالة “رويترز” البريطانية، طالعتها وترجمتها “أوج”: “لقد عملنا كثيرًا مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في الأسابيع الأخيرة، ومع الأمين العام للأمم المتحدة لمحاولة التوصل إلى نتائج”، واصفًا الوضع بالمعقد.
وأردف ماكرون: “نحن ملتزمون بشدة بالرغبة في الحد من التأثيرات الخارجية ومحاولة التوفيق قدر الإمكان، ويجب أن نكون قادرين على وقف إطلاق النار، وضمان الحوار بين الأطراف التي تريد السلام”.
واستجابت الأطراف الليبية، في 12 آي النار/يناير الجاري للمبادرة الروسية التركية لوقف إطلاق النار في جميع محاور العاصمة طرابلس، إلا أن خليفة حفتر رفض توقيع اتفاق في العاصمة الروسية موسكو بشأن وقف إطلاق النار، متقبلاً وقف إطلاق النار لأجل غير مسمى، بحسب وزارة الدفاع الروسية.
ومن المقرر أن تستضيف ألمانيا الأحد المقبل، مؤتمرًا دوليًا سيعقد في برلين حول ليبيا، في محاولة التوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة الليبية.
وقالت الحكومة الألمانية في بيان، نقلته وكالة سبوتنيك الروسية، طالعته “أوج”، إن برلين دعت رئيس حكومة الوفاق غير الشرعية، فائز السراج، وخليفة حفتر، وممثلين عن الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وتركيا ومصر والصين وإيطاليا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية، دون تحديد على أي مستوى سيتم تمثيل الدول المُدرجة.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
ويذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.