تستبعد مؤسسات الاتحاد الأوروبي إمكانية إرسال بعثة لها إلى ليبيا، في الوقت الذي تسود فيه أجواء من الحذر والترقب في بروكسل تجاه مستقبل هذا البلد.
وفي هذا الصدد، يقدر مصدر أوروبي مطلع أن على بروكسل انتظار انعقاد مؤتمر برلين يوم الأحد القادم حول ليبيا، قبل الحديث عن الخطوات القادمة.
ويبدو سقف التوقعات الأوروبية منخفضاً حيال مؤتمر برلين، فـ”هناك الكثير من الشكوك، ونحن نركز على ضرورة دعم عمل الأمم المتحدة لعدم وجود خيار آخر”، وفق المصدر.
وأوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن أوروبا تريد أن يعود الليبيون إلى مسار وطني بعيداً عن التدخلات الخارجية في بلدهم.
وكان الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل قد عبر في وقت سابق عن خشيته أن تتحول ليبيا إلى منطقة قواعد عسكرية روسية وتركية.
ويرى الأوروبيون أن مؤتمر برلين قد يسمح بتقدير الاحتياجات الليبية ويفتح المجال أمام الحديث عن مخاوف ومشاغل كافة الأطراف المنخرطة في النزاع بحثاً عن بدايات حلول.
وكان العديد من المسؤولين الأوروبيين قد عبروا أكثر من مرة عن مخاوفهم من التدخلات الروسية والتركية والإقليمية في ليبيا، وكذلك من الخرق الكبير الحاصل لقرار الأمم المتحدة منع توريد السلاح لهذا البلد.
ولا تمتلك بروكسل، حسب المصدر نفسه، جواباً واضحاً حول ما إذا كان مؤتمر برلين سيتيح للأوروبيين العودة إلى مراقبة تنفيد قرار الأمم المتحدة عبر إعادة تشغيل سفن عملية صوفيا البحرية، المتوقفة حالياً.
هذا ومن المنتظر أن يجري وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد مناقشة سريعة لنتائج مؤتمر برلين خلال اجتماعهم الدوري الاثنين القادم في بروكسل، قبل العودة إلى نقاش معمق الشهر القادم.