عالمي

مُثمنة جهود بلادها.. وزيرة الدفاع الألمانية: الالتزام بهدنة دائمة شرط أساسي قبل تدخل الجيش الألماني في ليبيا .

وقالت “كرامب-كارنباور”، خلال اجتماع مغلق يستمر على مدار يومين، نقلته وسائل إعلام ألمانية، طالعته “أوج”، أنه عندما يتم الاتفاق على مثل هذه الهدنة ويتم ضمانها دوليًا، وقتها يأتي السؤال بطبيعة الحال حول كيفية تنفيذ ذلك ومن يضمنه.

وتابعت وزيرة الدفاع الألمانية، أنه من الطبيعي تمامًا أن تتعاطى ألمانيا مع مثل هذا السؤال حول ما يمكن أن تقدمه في هذا الشأن، مُلمحة إلى أن ألمانيا دائمًا ما لعبت في النهاية دور الدافع للعملية السياسية في ليبيا.

وأضافت أن وزارة الدفاع والجيش، سيكونان في مثل هذه الحالة قادرين سريعًا على أن يوضحا بشكل محدد تمامًا كيف يمكن أن تكون مساهمة ألمانيا، مؤكدة أن الخطوة الأولى هي ضرورة تواجد تأمين مستدام.

وفي ختام حديثها، وصفت وزيرة الدفاع الألمانية، عقد مؤتمر برلين غدًا الأحد، واجتماع الأطراف المختلفة مع بعضهم بعضًا، بمثابة نجاح كبير للجهود الألمانية من أجل التوصل إلى حل للصراع في ليبيا.

واستجابت الأطراف الليبية، في 12 آي النار/يناير الجاري للمبادرة الروسية التركية لوقف إطلاق النار في جميع محاور العاصمة طرابلس، إلا أن خليفة حفتر رفض توقيع اتفاق في العاصمة الروسية موسكو بشأن وقف إطلاق النار، متقبلاً وقف إطلاق النار لأجل غير مسمى، بحسب وزارة الدفاع الروسية.

ومن المقرر أن تستضيف ألمانيا غدًا الأحد، مؤتمرًا دوليًا سيعقد في برلين حول ليبيا، في محاولة التوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة الليبية.

وقالت الحكومة الألمانية في بيان، نقلته وكالة سبوتنيك الروسية، طالعته “أوج”، إن برلين دعت رئيس حكومة الوفاق غير الشرعية، فائز السراج، وخليفة حفتر، وممثلين عن الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وتركيا ومصر والصين وإيطاليا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية، دون تحديد على أي مستوى سيتم تمثيل الدول المُدرجة.

وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.

ويذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.

وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى