عالمي

بسبب تأخر دعوتها.. تونس ترفض المشاركة في مؤتمر برلين .

أعلنت وزارة الخارجية التونسية عن رفضها المشاركة في مؤتمر برلين بشأن ليبيا بسبب تأخر تلقيها الدعوة للمشاركة في المؤتمر المقرر غدا الاحد.

وأوضحت الوزارة التونسية في بيان أن الرئيس قيس سعيد تلقى أمس الجمعة من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، للمشاركة في أعمال المؤتمر

وأضافت أن “تونس التي تتمسك دائما بالسلم والأمن الدوليين لا يمكن إلاّ أن تُثني على أيّ مسعى من أجل تحقيق هذا الهدف وتُقدّر عاليا الجهود التي بذلتها السيدة المستشارة الألمانية، وتُؤكّد بالمناسبة على العلاقات المتميزة مع جمهورية ألمانيا الاتحادية والحرص على مزيد تطويرها” مضيفة “بالنظر إلى ورود الدعوة بصفة متأخرة وعدم مشاركة تونس في المسار التحضيري للمؤتمر الذي انطلق منذ شهر سبتمبر الماضي رغم إصرارها على أن تكون في مقدمة الدول المشاركة في أيّ جهد دولي يُراعي مصالحها ومصالح الشعب الليبي .. واعتبارا لحرصها الثابت على أن يكون دورها فاعلا كقوة اقتراح إلى جانب كلّ الدول الأخرى الساعية من أجل السلم والأمن في إطار الشرعية الدولية، فإنّه يتعذّر عليها المشاركة في هذا المؤتمر”.

وأكدت تونس أنها التزمت “منذ اندلاع الأزمة في ليبيا بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لهذا البلد ..وحرصت دائما على التدخل بالحسنى لتشجيع الحوار بين مختلف الأطراف الليبية وهي لا تزال تتمسك بهذا التوجه” مضيفة أنه لم تُغيّر “من ثوابت موقفها المبدئي تجاه الأزمة الليبية والقائم على التمسك بالشرعية الدولية والوقوف على نفس المسافة من كافة الفرقاء الليبيين وضرورة إيجاد حلّ سياسي نابع من الإرادة الحرة لليبيين أنفسهم بعيدا عن التدخلات الخارجية التي أضرت بالشعب الليبي منذ 2015، وذلك بالرغم من أنّ تونس من أكثر الدّول تضرّرا من تأزم الأوضاع في ليبيا”.

وتابعت الخارجية التونسية “أثبتت الأحداث في 2011 أنّ تونس كانت المقصد الرئيسي .. لليبيين والملاذ لآلاف النازحين من الجنسيات الأخرى وبالتالي فإنّ زعزعة الأوضاع في ليبيا تعتبر مسألة أمن قومي بالنسبة إلى تونس وسيظلّ الشعب الليبي دوما مرحبا به تحت أيّ ظرف في بلدهم تونس من منطلق الأخوة والجيرة والتاريخ المشترك” وتابعت “مع مراعاتها لمبادئ القانون الدولي الإنساني، قد تضطرّ تونس إلى اتخاذ كافة الإجراءات الحدودية الاستثنائية المناسبة لتأمين حدودها وحماية أمنها القومي أمام أيّ تصعيد محتمل للأزمة في ليبيا”.

وختمت الخارجية “إنّ قرار تونس بعدم التمكّن من الاستجابة للدعوة الألمانية للمشاركة في هذا المؤتمر خاصة وأنّ لها مصلحة مباشرة في إحلال الأمن والسلم في ليبيا …علاوة على كونها عضوا غير دائم في مجلس الأمن ورئيسة الدورة الحالية للجامعة العربية، سوف لن يُثنيها عن مواصلة مساعيها الحثيثة والمتواصلة للمساهمة في إحلال السلام في ليبيا وتقريب وجهات النظر بين مختلف .. الليبيين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى