وزارة الدفاع الألمانية ، لا نستبعد التدخل العسكري في ليبيا .


ألمحت وزيرة الدفاع الألمانية، عشية مؤتمر برلين حول ليبيا، إلى إمكانية أن تقوم بلادها بدور عسكري في ليبيا، مشترطة

وجود هدنة دائمة لأي مهمة عسكرية محتملة للجيش الألماني في ليبيا، وفقا لـ«دويتشه فيله» الألمانية.

وخلال اجتماع مغلق يستمر على مدار يومين لحزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي، قالت كرامب-كارنباور، زعيمة الحزب، إنه عندما يتم الاتفاق على مثل هذه الهدنة ويتم ضمانها دوليا “عندئذ يأتي السؤال بطبيعة الحال حول كيفية تنفيذ ذلك ومن يضمنه”.

وأضافت “كارنباور” أنه “من الطبيعي تماما” أن تتعاطى ألمانيا مع مثل هذا السؤال حول ما يمكن أن تقدمه في هذا الشأن، منوهة إلى أن ألمانيا دائما ما لعبت في النهاية دور الدافع للعملية السياسية في ليبيا.

وتابعت أن وزارة الدفاع والجيش “ستكونان في مثل هذه الحالة قادرتين سريعا على توضيح بشكل محدد تماما كيف يمكن أن تكون مساهمتنا، لكن الخطوة الأولى هي ضرورة تواجد تأمين مستدام”.

ووصفت الوزيرة الألمانية حقيقة انعقاد قمة ليبيا في العاصمة الألمانية برلين الأحد واجتماع الأطراف المختلفة للغاية مع بعضهم، بأنه نجاح كبير للجهود الألمانية، من أجل التوصل إلى حل للصراع.

يذكر أن جوزيب بوريل، مسئول العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كان قد طرح في وقت سابق فكرة إمكانية قيام الاتحاد الأوروبي بمهمة عسكرية في ليبيا، حيث كان قد صرح لمجلة “دير شبيجل” الألمانية بقوله: “في حال وجود هدنة في ليبيا، فإن الاتحاد الأوروبي يجب أن يكون جاهزا للمساعدة في تنفيذها ومراقبتها، بجنود أيضا إذا اقتضى الأمر ذلك”.

وكشفت مسودة مؤتمر برلين عن فرض عقوبات على من يقوم بتسهيل الحرب في ليبيا، واعتبار أن وقف إطلاق النار لا يشمل جهود محاربة الإرهاب، وتوحيد المؤسسات التنفيذية والتشريعية والعسكرية الليبية.

وأضافت مسودة مؤتمر برلين، حسب مصادر نقلت عنها قناة «العربية» أنه يجب تشكيل قوة أمنية عسكرية موحدة لمحاربة الإرهاب في ليبيا، واستمرار قرار حظر السلاح، وتحذير من تسليح أي جماعة متطرفة، وضغوط أوروبية لتجميد الاتفاقية بين تركيا والسراج.

وأكدت مصادر لقناة العربية، أن مؤتمر برلين سيشدد على وقف تركيا إرسال سلاح وقوات لليبيا، ومشاورات بين دول عربية وأوروبية لتنحي حكومة السراج، والجيش الليبي يتمسك برفض أي دور لتركيا كوسيط، ودول أوروبية وعربية ترفض مقترحا تركيا بإنشاء جيش مواز في طرابلس.

وتنطلق اليوم الأحد اجتماعات مؤتمر برلين لحل الأزمة الليبية بمشاركة دول إقليمية ودولية لبحث توحيد الموقف الدولي حول آلية حل الأزمة الليبية، ودعم أى حل سياسى تتفق عليه الأطراف السياسية الليبية.

ووصل مساء السبت، المشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة الليبية، إلى ألمانيا، للمشاركة في مؤتمر برلين الخاص بليبيا، بحسب ما نقلت وكالة سبوتنيك عن “رويترز”.

وقالت الحكومة الألمانية، في بيان لها الثلاثاء الماضي إن من بين المشاركين في المؤتمر ممثلون للولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين وتركيا وإيطاليا والأمم المتحدة، بجانب فائز السراج رئيس حكومة الوفاق.

وأوضحت الحكومة الألمانية أن اللقاء سيكون على مستوى زعماء الدول، وذلك بعد تشاور مع أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة.

Exit mobile version