محلي
مكذبًا أردوغان.. أوغلو: المشاركون في مؤتمر برلين متفقون على مسودة البيان الختامي
أوج – برلين
قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن الأطراف المشاركة في مؤتمر برلين حول ليبيا، اتفقت على مسودة البيان الختامي، متوقعا أن يخرج المؤتمر المقرر انعقاده اليوم الأحد، في العاصمة الألمانية، بنتائج إيجابية.
وأضاف أوغلو، عقب لقائه مع نظيره الإيطالي لويجي دي مايو، في العاصمة الألمانية برلين:” أجرينا ليلة السبت، آخر المباحثات حول البيان المشترك للمؤتمر، وهناك مسودة تتفق عليها الأطراف، وستوضع أمام القادة”، متابعا أن جهود الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، هيأت أرضية تنظيم المؤتمر.
وأردف: “توقع حل جميع المشكلات في ليبيا عبر مؤتمر برلين، سيكون تفاؤلا مبالغا فيه”، مضيفا أنه “يتعين علينا مواصلة هذه الجهود حتى نتمكن من تحقيق أهدافنا بعد مؤتمر برلين”.
وتأتي تصريحات أوغلو مكذبة لتصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال كلمة له أمس السبت، بأن بلاده ستبقى في ليبيا حتى “الإقرار بحقوقها في المتوسط، وتوفير الآمان للحكومة الشرعية للشعب الليبي الذي تربطنا به علاقات أخوية تمتد لـ500 عام”، وفقا لتعبيره.
وتستضيف ألمانيا مؤتمرا حول ليبيا برعاية الأمم المتحدة، اليوم الأحد، في العاصمة برلين، بحضور 12 دولة هم الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا، وفرنسا، وبريطانيا، والصين، وألمانيا، وتركيا، وإيطاليا، ومصر، والإمارات، والجزائر، والكونغو، وممثلي الاتحاد الأوروبي والأفريقي وجامعة الدول العربية والمبعوث الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا غسان سلامة، بهدف توفير ظروف مؤاتية لاستئناف الحوار الليبي الداخلي مع الإعلان مسبقاً عن وقف دائم لإطلاق النار.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.