قال مصدر فني من حقل الشرارة النفطي إن عاملين بالحقل أغلقوا آبار النفط به. وأضاف المصدر إن ذلك يأتي بعد غلق الأنبوب الرابط بين حقل الشرارة ومصفاة الزاوية في الريانية.
وكانت المؤسسة الوطنية للنفط، أعلنت، يوم السبت، في بيان لها، حالة «القوة القاهرة»، وقالت إن ذلك يأتي بعد أن «أوقفت القيادة العامة وجهاز حرس المنشآت النفطية في المناطق الوسطى والشرقية صادرات النفط من موانئ البريقة وراس لانوف والحريقة والزويتينة والسدرة».
في السياق نفسه، قال مصدر بالمؤسسة الوطنية للنفط إنه جرى إغلاق كل الموانئ المذكورة في بيان المؤسسة بالخصوص، ولم تغلق الحقول بشكل مباشر، ولكن التصدير توقف، وانخفض الانتاج وسيتوقف قريبا من جميع الحقول في المناطق الوسطى والشرقية بعد امتلاء الخزانات.
وأوضحت المؤسسة أن تلك التعليمات صدرت إلى إدارات شركة سرت للنفط، والهروج للعمليات النفطية، والواحة للنفط، والزويتينة للنفط، والخليج العربي للنفط، وهي شركات تابعة للمؤسسة الوطنية للنفط.
خسائر
وذكر البيان أن وقف التصدير من هذه الموانئ «سيؤدي إلى خسائر في إنتاج النفط الخام بمقدار 800 ألف برميل يوميا، بالإضافة إلى خسائر مالية يومية تقدّر بحوالي 55 مليون دولار في اليوم».
ويوجد في حوض سرت النفطي فقط ما يزيد على 50 حقل ومحطة، وسيؤثر وقف التصدير على الإنتاج اليومي من هذا الحوض يصل إلى 700 ألف برميل يوميا، فضلا عن تأثير ذلك على تآكل التسهيلات السطحية وخطوط نقل النفط الخام، كما يؤدي توقف الإنتاج المفاجئ إلى تجمد خام «السرير».
وستؤدي هذه التداعيات الأمنية أيضا إلى التأثير على إمدادات الغاز الطبيعي، التي تزود محطات توليد الكهرباء لكل من محطتي شمال بنغازي والزويتينة حيث تنتج هاتان المحطتان مايقارب 1560 ميجا وات، منها 1260 ميجاوات بواسطة الغاز الطبيعي والباقي 300 ميجاوات بواسطة الديزل.