أكد وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، استعداد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية، فائز السراج، وخليفة حفتر، لحل مشكلة النفط في البلاد، بعدما أعلنت المنطقة الشرقية وقف تصدير النفط، مؤكدا أن الملف سيبقى على طاولة المفاوضات، وسيتم بحثه خلال الأيام والأسابيع المقبلة.
وقال ماس، في تصريحات نقلتها وكالة “سبوتنيك” الروسية، أمس الأحد، وطالعتها “أوج”، الوزير: “أنا والمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، خلال المباحثات مع الجنرال خليفة حفتر، ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فائز السراج، بحثنا قضايا تتعلق بالقطاع النفطي، وأكد الجانبان استعدادهما لإيجاد حل لهذه القضية”.
وكان المشاركون في مؤتمر برلين حول ليبيا، دعوا في البيان الختامي، أمس الأحد، كل أطراف النزاع الليبي، إلى الامتناع عن الأعمال العدائية ضد المنشآت النفطية في البلاد.
ودعا المشاركون أيضا، مجلس الأمن الدولي إلى فرض عقوبات على من يثبت انتهاكه لقرار وقف إطلاق النار، كما دعوا إلى توحيد القوات الليبية من “الشرطة والجيش” تحت قيادة سلطة مركزية مدنية، مع ضمان سلامة المنشآت النفطية وعدم التعرض لها.
ومن ناحية أخرى، اتفقت القوى المجتمعة في برلين، على تعزيز حظر إرسال الأسلحة إلى ليبيا، مؤكدين على ضرورة تحويل الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار، بهدف إتاحة الفرصة لبدء عملية سياسية.
وأكدت الدول المشاركة في المؤتمر، دعمها تأسيس حكومة موحدة وشاملة وفعالة في ليبيا تحظى بمصادقة مجلس النواب، داعين جميع الأطراف الليبية إلى إنهاء المرحلة الانتقالية بانتخابات حرة وشاملة وعادلة.
واستضافت ألمانيا مؤتمرًا حول ليبيا برعاية الأمم المتحدة، اليوم الأحد، في العاصمة برلين، بحضور 12 دولة هم الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا، وفرنسا، وبريطانيا، والصين، وألمانيا، وتركيا، وإيطاليا، ومصر، والإمارات، والجزائر، والكونغو، وممثلي الاتحاد الأوروبي والأفريقي وجامعة الدول العربية والمبعوث الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا غسان سلامة، بهدف توفير ظروف مؤاتية لاستئناف الحوار الليبي الداخلي مع الإعلان مسبقاً عن وقف دائم لإطلاق النار.