صحيفة روسية: ليبيا ، إرث معمر القذافي غير قابل للتجزئة .

نشرت صحيفة “فوينيه أوبزرينيه” الروسية، مقالا تحت عنوان “ليبيا: إرث معمر القذافي غير قابل للتجزئة” للكاتبين الكسندر بوديموف وأليكسي تشيتشكين، تناولت فيه جوهر الصراع على ليبيا ومواردها، واستغلال حلف الناتو أحداث 2011م لضرب ليبيا وإدخالها حالة من الصراع الدموي لم ينته منذ سنوات.

وتناول المقال الذي أوردته قناة روسيا اليوم وطالعته “أوج”، القمة التي عقدت في برلين، التي وصفها بـ”عالية التمثيل”، حيث جمعت كل الزعماء الأوروبيين ووزير الخارجية الأمريكي، ورئيسي روسيا وتركيا، موضحا أنه بالرجوع إلى الماضي، فإن التقسيم الاستعماري لإفريقيا كان قد صيغ رسميا في برلين بالذات عام 1885م.

وأشار إلى دعوة مصر والجزائر فقط من بين الدول المجاورة لليبيا، دون دعوة تونس ومالطا والسودان ومالي والنيجر وتشاد، رغم أن سلطات جميع الدول التي بقيت خارج إطار منتدى برلين سبق أن اقترحت مرارا تسوية الأزمة الليبية على أساس وساطتها الجماعية تحت رعاية مجلس الأمن الدولي.

وأضاف أن هذه الدول سبق أن اقترحت وساطتها خلال الحرب الأولى في ليبيا (2011-2012م)، لكن بلا جدوى أيضا، مؤكدا أن حلف الناتو، حدد هدف الإطاحة بالنظام الجماهيري وتقسيم موارد النفط والغاز الهائلة في ليبيا، لافتا إلى تصاعد الصراع في ليبيا على موارد النفط والغاز الضخمة، بما في ذلك البحرية بين الفصائل المتحاربة، بعد النظام الجماهيري.

وأكد المقال أن للغرب مصلحة جدية في استغلال هذه الموارد بدلاً من تجميدها، وفي المقام الأول، للحد من ارتفاع أسعار النفط، مضيفا أن الحافز الحقيقي للسيطرة على مصادر الهيدروكربونات في ليبيا، هو امتلاك فرصة للحصول على رافعة لزيادة الأسعار.

وأوضح أن إسقاط النظام الجماهيري كان بالنسبة لتركيا مسألة مختلفة تماما، ولطالما أرادت هذه الدولة المستورد للنفط والغاز أن تحتاط “مجانا” من الموارد الليبية.

وقبل ثماني سنوات، نفذت فرنسا مخططها مع دويلة قطر، للتخلص من القائد الشهيد، وأظهرت الأدلة والوثائق تورط تنظيم الحمدين في تمويل ودعم المليشيات الإرهابية وجماعة الإسلام السياسي، لنشر الفوضى في البلاد.

وبدأ سيناريو التدخل القطري الفرنسي لتدمير ليبيا، ليس فقط بإثارة الفتن في البلاد، بل أيضا بدعم التدخل العسكري لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، وصولا إلى القصف العنيف والعشوائي على سرت واغتيال القائد في الـ20 من شهر التمور/ أكتوبر 2011م.

Exit mobile version