محلي
أوحيدة: السراج يسعى لترسيم منطقة خضراء في طرابلس تحميه.. ودخول قوات دولية ليبيا مقبول بشرط
أوج – بنغازي
قال عضو مجلس النواب المنعقد في طبرق، جبريل أوحيدة، إن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية، فائز السراج، يأمل في ترسيم منطقة خضراء في طرابلس، تحميه وتقي الميليشيات من تقدم “الجيش”، بعدما راهن من قبل على تدخل تركيا لصالحه إثر توقيعه اتفاقيتين “مشبوهتين” معها.
وأضاف أوحيدة في تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط، طالعتها “أوج”، أن السراج استشعر خطر أنه قد لا يكون ضمن أي تشكيل جديد للمجلس الرئاسي، ولذلك فهو يعول على منطقة خضراء تحميه مما هو آتٍ، ويلح على طلب دخول قوات أجنبية إلى طرابلس.
وأكد أن دخول قوات دولية إلى ليبيا يعد احتلالاً جديداً، وهدفه حماية حكومة غير شرعية تمارس سياسة الأمر الواقع، رغماً عن إرادة الليبيين، أو الإبقاء على وجود ميليشيات إجرامية، وتيار مؤدلج صنفه مجلس النواب إرهابيا.
واستدرك أوحيدة بقوله: “إذا كان الهدف من دخول قوة أجنبية يُتفق عليها، بهدف المشاركة في الإشراف على نزع سلاح الميليشيات، وتنفيذ خارطة طريق سياسية لا تكون الميليشيات جزءاً منها، فقد يكون ذلك مقبولا”.
ودعا المشاركون بمؤتمر برلين حول الأزمة الليبية، في البيان الختامي، الأحد الماضي، مجلس الأمن الدولي إلى فرض عقوبات على من يثبت انتهاكه لقرار وقف إطلاق النار.
كما دعت الدول المشاركة في المؤتمر إلى توحيد القوات الليبية من “الشرطة والجيش” تحت قيادة سلطة مركزية مدنية، مع ضمان سلامة المنشآت النفطية وعدم التعرض لها.
ومن ناحية أخرى، اتفقت القوى المجتمعة في برلين، على تعزيز حظر إرسال الأسلحة إلى ليبيا، مؤكدين على ضرورة تحويل الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار، بهدف إتاحة الفرصة لبدء عملية سياسية.
وأكدت الدول المشاركة في المؤتمر، دعمها تأسيس حكومة موحدة وشاملة وفعالة في ليبيا تحظى بمصادقة مجلس النواب، داعين جميع الأطراف الليبية إلى إنهاء المرحلة الانتقالية بانتخابات حرة وشاملة وعادلة.
واستضافت ألمانيا مؤتمرًا حول ليبيا برعاية الأمم المتحدة، أمس الأحد، في العاصمة برلين، بحضور 12 دولة هم الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا، وفرنسا، وبريطانيا، والصين، وألمانيا، وتركيا، وإيطاليا، ومصر، والإمارات، والجزائر، والكونغو، وممثلي الاتحاد الأوروبي والأفريقي وجامعة الدول العربية والمبعوث الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا غسان سلامة، بهدف توفير ظروف مؤاتية لاستئناف الحوار الليبي الداخلي مع الإعلان مسبقاً عن وقف دائم لإطلاق النار.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.