رحبت المؤسسة الوطنية للنفط، اليوم الأربعاء، بدعوة السفارة البريطانية بليبيا، لاستئناف عمليات المؤسسة الوطنية للنفط على الفور، مؤكدة أن ذلك مرهون بإنهاء الإقفالات التي تضرّ بمقدرات الشعب الليبي.
وذكرت الوطنية للنفط في بيان مُقتضب لها، طالعته “أوج”: “نرحب بدعوات السفارة البريطانية بليبيا لاستئناف عمليات المؤسسة الوطنية للنفط، ولا يمكن أن تُستؤنف العمليات إلا بإنهاء الإقفالات غير القانونية التي تضرّ بمقدرات الشعب الليبي”.
وتابعت المؤسسة الوطنية للنفط، في بيانها، أن هذه الإقفالات تتسبب أيضًا في أضرار جسيمة للاقتصاد الوطني، موضحة أنه على كل المسؤولين عن هذه الإقفالات إنهاؤها واحترام سيادة القانون.
وزعمت السفارة البريطانية لدى ليبيا، أنها قلقة من أن إيقاف تصدير النفط سيؤثر بشدة على عمل المؤسسة الوطنية للنفط، وسيزيد حالات الطوارئ الإنسانية، ويضر بالاقتصاد والشعب الليبي.
وطالبت السفارة، في تغريدة على حسابها الرسمي، رصدتها “أوج”، باستئناف عمليات إنتاج وتصدير النفط على الفور، ليس خوفا على الليبيين، بل حفاظا على مصالحها ونصيبها من الثروات الليبية.
وكان أبناء القبائل والمدن الليبية المتواجدين بميناء الزويتية النفطي، أعلنوا الجمعة، إيقاف تصدير النفط من جميع الموانئ النفطية بدءا بميناء الزويتية، ومطالبة جهات الاختصاص والمجتمع الدولي بفتح حساب لإيداع النفط حتى تشكيل حكومة تمثل كل الشعب الليبي.
ومن جهتها، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط، أن قوات موالية لخليفة حفتر، أغلقت أبرز موانئ النفط الواقعة في المنطقة الشرقية، موضحة أن هذه الواقعة ستتسبب في خسائر بإنتاج النفط الخام قدرها 1.2 مليون برميل في اليوم، وخسائر ماليّة تقدّر بحوالي 77 مليون دولار في اليوم.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.