أبرزها إقالة “الوفاق” والتوزيع العادل للثروة.. شيخ مشايخ قبيلة زوية يكشف مطالب القبائل لإعادة فتح حقول النفط .
قال شيخ مشايخ قبيلة زوية، السنوسي الحليق، اليوم السبت، إن القبائل الليبية قررت في اجتماعها في زويتينة، عدة مطالب من أجل إعادة فتح الحقول النفطية.
وأضاف “الحليق” في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” الروسية، طالعتها “أوج”، أن الاجتماع حضره مشايخ القبائل من جميع أنحاء ليبيا، موضحًا أنهم توافقوا على عدة مطالب على رأسها إسقاط الاعتراف بحكومة الوفاق “غير الشرعية”، وتغيير رئيس المصرف المركزي، ومدير المؤسسة الوطنية للنفط، وتشكيل حكومة تسيير أعمال، وكذلك التوزيع العادل للثروة، من خلال تقسيمها إلى 4 أقاليم.
وتابع “الحليق” في تصريحاته، أنه حال تغيير الحكومة تكون الأخرى الجديدة مسؤولة عن تقسيم الثروة، وأنه في حال استمرارها يمكن استحداث صندوق سيادي تحت إشراف الأمم المتحدة، يصبح معنيًا بتقسيم الثروة على الأقاليم الأربعة.
وفي ختام حديثه، شدد شيخ مشايخ قبيلة زوية، على أن القبائل ستقدم المقترح للأمم المتحدة ليكون تحت إشرافها، حيث تكون هناك هيئة مشرفة على توزيع العائدات النفطية بشكل إداري منضبط.
وعقد أعيان ومشايخ قبائل ليبيا، أمس الجمعة، بمدينة زويتينة، اجتماعًا موسعًا ضم ممثلين عن القبائل الليبية والمجلس الأعلى لمناطق حوض النفط والغاز والمياه.
واتفق الحاضرون على عدة مطالب مقابل إعادة فتح الحقول النفطية في عموم ليبيا، أبرزها التقسيم العادل للثروة.
وكان أبناء القبائل والمدن الليبية المتواجدين بميناء الزويتية النفطي، أعلنوا في وقت سابق، إيقاف تصدير النفط من جميع الموانئ النفطية بدءا بميناء الزويتية، ومطالبة جهات الاختصاص والمجتمع الدولي بفتح حساب لإيداع النفط حتى تشكيل حكومة تمثل كل الشعب الليبي.
ومن جهتها، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط، أن قوات موالية لخليفة حفتر، أغلقت أبرز موانئ النفط الواقعة في المنطقة الشرقية، موضحة أن هذه الواقعة ستتسبب في خسائر بإنتاج النفط الخام قدرها 1.2 مليون برميل في اليوم، وخسائر ماليّة تقدّر بحوالي 77 مليون دولار في اليوم.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.