أوج – جالو
أكد رئيس مجلس مشايخ وأعيان ترهونة، الشيخ صالح الفاندي، استمرار إغلاق منابع النفط، قائلا: “من الوحات إلى الدول العظمى، نقول لهم إن الشعب الليبي والقوات المسلحة ومجلس النواب نقف جميعا على منابع النفط”.
وأضاف الفاندي، في تسجيل مرئي خلال زيارته ضمن وفد من قبائل ترهونة والجواليش والصيعان وأولاد سليمان والعواجير والمجابرة والعواجلة إلى مدينة جالو التي تعتبر ومدن الوحات منبعا للنفط والثروات التي تنعم بها كل المدن الليبية، أنه ليس مكان بينهم للخونة والعملاء الذين باعوا الوطن للأتراك.
وأوضح أن هؤلاء “الخونة” يأتون بالمرتزقة والمجرمين من تركيا وسوريا، الذين يعيشون في مدينة طرابلس ويقيمون البوابات ويفتشون السيارات دون حرمة للنساء والأطفال، بحسب تعبيره، مشيرا إلى عدة ثوابت من أهمها الوحدة الوطنية الليبية والوقوف مع “الجيش” حتى تحرير جميع أنحاء البلاد، والاستمرار في إغلاق النفط حتى تعود العاصمة إلى حضن الوطن.
وكان أبناء القبائل والمدن الليبية المتواجدين بميناء الزويتية النفطي، أعلنوا في وقت سابق، إيقاف تصدير النفط من جميع الموانئ النفطية بدءا بميناء الزويتية، ومطالبة جهات الاختصاص والمجتمع الدولي بفتح حساب لإيداع النفط حتى تشكيل حكومة تمثل كل الشعب الليبي.
ومن جهتها، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط، أن قوات موالية لخليفة حفتر، أغلقت أبرز موانئ النفط الواقعة في المنطقة الشرقية، موضحة أن هذه الواقعة ستتسبب في خسائر بإنتاج النفط الخام قدرها 1.2 مليون برميل في اليوم، وخسائر ماليّة تقدّر بحوالي 77 مليون دولار في اليوم.
فيما قال رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، المهندس مصطفى صنع الله، إن إنتاج ليبيا من النفط قد يتوقف تمامًا، بعد بضعة أيام، موضحًا أن الصراع في ليبيا يُعرض إنتاج النفط للخطر.
وذكر صنع الله في تصريحات لوكالة “بلومبيرج” الأمريكية، طالعتها وترجمتها “أوج”: “البلاد تضخ حاليًا 262 ألف برميل يوميا، وقد تنخفض إلى 72 ألف برميل في غضون أيام”، مؤكدا أن فقدان إنتاج النفط الليبي سيكون له تأثير سيئ على السعر.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.