أوج – بنغازي
قال عضو مجلس النواب المنعقد في طبرق، علي التكبالي، إن عائلة من طرابلس فرت نتيجة الاشتباكات في العاصمة إلي مكان آمن، إلا أنه بعد هدوء الأوضاع نسبيا، عاد رب الأسرة ليتفقد بيته، فوجد فيه مجموعة من المرتزقة السوريين، الذين أوسعوه ضربا وركلا، وطردوه من البيت.
وأضاف التكبالي في تصريحات لـ “العين الإخبارية”، أن مثل هذه الاعتداءات لا تطال المدنيين العزل فقط، بل تتعداها إلى المليشيات الليبية التابعة لحكومة الوفاق غير الشرعية برئاسة فائز السراج أيضا.
وكان نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، تداولوا مقطع فيديو يوضح تواجد بعض المرتزقة السوريين، داخل أحد المنازل الليبية بالعاصمة طرابلس.
ويوضح الفيديو المتداول الذي رصدته “أوج”، إقامة المرتزقة السوريين بأحد منازل طرابلس، وهم يحتسون القهوة، وبيدهم العديد من الدنانير الليبية، وقال أحدهم “ما في أحلى من هيك”، في إشارة إلى سعادتهم بما يقومون به.
ويأتي هذا في الوقت الذي يشهد فيه الشعب الليبي حالة من الفقر والجوع، ونقص كل الإمكانيات الاجتماعية والصحية، بالإضافة إلى نزوح العديد من العائلات، بسبب تفاقم الأزمة الليبية، وتصاعد العمليالت العسكرية خلال الفترة الماضية.
ومن جهته، أصدر رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية، فائز السراج، قرارًا بتخصيص مبلغ مليار دينار ليبي “ما يعادل 725 مليون دينار أمريكي” لصالح العمليات العسكرية في طرابلس في العام 2020م، في وقت يعاني فيه الليبيون من أزمات اقتصادية ومعيشية خانقة.
وأوضح السراج، في القرار رقم “53” لسنة 2020م، بشأن تخصيص مبلغ مالي من الترتيبات المالية الاستثنائية للعام 2020م، طالعته “أوج”، أن يتم توزيع المبلغ على نحو؛ 500 ألف دينار ليبي لتوفير الاحتياجات والمعدات والتجهيزات والمتطلبات الأمنية واللوجستية الاستثنائية والعاجلة للمحافظة على الأمن القومي.
كما تضمن توزيع المبلغ بالقرار، تخصيص 300 ألف دينار ليبي لدعم العمليات والقوات العسكرية والأمنية المكلفة بمكافحة الإرهاب، بالإضافة لـ100 ألف دينار لتأمين المرافق والمنشآت الحيوية، و100 ألف دينار لتوفير المعدات والمستلزمات الطبية لتشغيل المرافق الطبية ذات العلاقة.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.