رواندا : تستقبل 500 طالب لجوء مرحلين من ليبيا .
وصل 500 طالب لجوء كانوا محتجزين في مراكز ليبية إلى منطقة غاشورا شرق رواندا، ضمن برنامج «آلية عبور الطوارئ»، في انتظار الانتهاء من دراسة ملفاتهم التي تؤدي إلى نقلهم إلى دولة أوروبية أو كندا.
والتزمت رواندا بإيواء المجموعة الأولى التي تضم 500 لاجئ تم إجلاؤهم من ليبيا امتثالًا لاتفاقية تم توقيعها في سبتمبر الماضي مع مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والاتحاد الأفريقي، حسبما كشفت جريدة «لوموند» الفرنسية، اليوم الأربعاء.
خيارات متعددة
ولدى هؤلاء المهاجرين عدة خيارات إما اللجوء في بلد غربي، أو إعادتهم إلى بلدهم الأصلي، وإما إعادة توطينهم في بلد بالمنطقة أو الإقامة في رواندا التي قالت حكومتها العام 2017 إنها مستعدة لاستقبال ما يصل إلى ثلاثين ألف مهاجر أفريقي على أراضيها.
وقالت الناطقة باسم وكالة الأمم المتحدة في كيغالي، إليز فيليشلان، إن «هدفنا هو حمايتهم من الاضطهاد الذي يتعرضون له هناك وتجنيبهم عبورًا خطيرًا للبحر الأبيض المتوسط مع تقديم مجموعة من الحلول».
بدورها تقول السلطات في رواندا، التي تستضيف 150 ألف لاجئ، «هذه وسيلة لدعم حلول القارة السمراء للمشاكل الأفريقية، التي تعتبر واحدًا من الشعارات المقدسة للرئيس الرواندي بول كاغامي».
الإقامة في أوروبا
وحسب «لوموند» فإن سبعة لاجئين استفادوا بالفعل، بعد أربعة أشهر من إجلائهم، من عملية إعادة توطين في السويد، في وقت يستعد نحو 30 آخرين للذهاب إلى هناك، في حين طلب اثنان العودة إلى بلدهما الأصلي الصومال، وبقي الآخرون ينتظرون مصيرهم.
وإلى جانب رواندا، استقبلت النيجر منذ نوفمبر 2017 نحو ثلاثة آلاف من هؤلاء الذين أُجلوا من ليبيا بموجب اتفاق مماثل مع المفوضية، وقد أُعيد توطين 2300 منهم في بلد غربي.
وتعهدت أربعة بلدان بقبول اللاجئين وهي فرنسا (بواقع 100 لاجئ) والسويد (150) وكندا (200) والنرويج (450)، كما تلقى البرنامج دعمًا من الاتحاد الأوروبي الذي تعهد بتقديم عشرة ملايين يورو، والتزمت النرويج أيضًا بتمويل جزء من تكاليف مركز العبور .