محلي
خلال محادثات مع ميركل.. السيسي: نرحب بنتائج لقاء برلين ولابد من تنفيذ ما تم الاتفاق عليه وتفادي أية صعوبات
أوج – القاهرة
تلقى الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، مساء اليوم الأربعاء، اتصالاً هاتفياً من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، لبحث عدد من القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك.
تلقى الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، مساء اليوم الأربعاء، اتصالاً هاتفياً من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، لبحث عدد من القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك.
وذكر المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية، السفير بسام راضي، في بيان له، طالعته “أوج”، أن الاتصال تناول مستجدات القضية الليبية ومتابعة نتائج قمة برلين والالتزامات المنبثقة عنها، موضحًا أنه تم التوافق حول دعم جهود الأمم المتحدة لتنفيذ تلك النتائج وصولاً إلى حل شامل للأزمة الليبية وعودة الاستقرار لهذا للبلاد.
وحسب البيان، أشاد الرئيس السيسي بالجهود المُخلصة للمستشارة الألمانية لتسوية الأزمة الليبية، معربًا عن الترحيب بنتائج اجتماعات برلين للوصول إلى حل لتلك الأزمة، ومؤكداً أهمية تنفيذ ما تم الاتفاق عليه وتفادي أية صعوبات أو تحديات في هذا الصدد.
وبدورها أعربت المستشارة الألمانية عن تقديرها للدور الإيجابي للرئيس السيسي، في إطار مساعي تسوية الأزمة الليبية، لا سيما من خلال المشاركة الفاعلة لسيادته مؤخرًا في أعمال قمة مؤتمر برلين، مؤكدةً حرص ألمانيا للتنسيق المُنتظم مع مصر بخصوص مختلف الملفات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
واستضافت ألمانيا مؤتمرًا حول ليبيا برعاية الأمم المتحدة، يوم 19 آي النار/يناير الجاري، في العاصمة برلين، بحضور 12 دولة هم الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا، وفرنسا، وبريطانيا، والصين، وألمانيا، وتركيا، وإيطاليا، ومصر، والإمارات، والجزائر، والكونغو، وممثلي الاتحاد الأوروبي والأفريقي وجامعة الدول العربية والمبعوث الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا غسان سلامة، بهدف توفير ظروف مؤاتية لاستئناف الحوار الليبي الداخلي مع الإعلان مسبقاً عن وقف دائم لإطلاق النار.
ودعا المشاركون بمؤتمر برلين حول الأزمة الليبية، في البيان الختامي، مجلس الأمن الدولي إلى فرض عقوبات على من يثبت انتهاكه لقرار وقف إطلاق النار، كما دعت الدول المشاركة في المؤتمر إلى توحيد القوات الليبية من “الشرطة والجيش” تحت قيادة سلطة مركزية مدنية، مع ضمان سلامة المنشآت النفطية وعدم التعرض لها.
ومن ناحية أخرى، اتفقت القوى المجتمعة في برلين، على تعزيز حظر إرسال الأسلحة إلى ليبيا، مؤكدين على ضرورة تحويل الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار، بهدف إتاحة الفرصة لبدء عملية سياسية، وأكدت الدول المشاركة في المؤتمر، دعمها تأسيس حكومة موحدة وشاملة وفعالة في ليبيا تحظى بمصادقة مجلس النواب، داعين جميع الأطراف الليبية إلى إنهاء المرحلة الانتقالية بانتخابات حرة وشاملة وعادلة.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.