محلي

الرئيس التونسي يزور الجزائر لبحث الأزمة الليبية الاثنين المقبل


أوج – تونس
يزور للرئيس التونسي قيس سعيد، الجزائر، الاثنين المقبل؛ لبحث الأزمة الليبية، تليها زيارات أخرى خلال الشهر المقبل إلى عدد من الدول العربية والخليجية للسبب ذاته.
وقالت مصادر من الفريق الاستشاري للرئيس التونسي، في تصريحات لـ”العين الإخبارية”، طالعتها “أوج”، إن سعيد سيرافقه وزير الخارجية بالنيابة صبري الباش طبجي وأعضاء من مجلس الأمن القومي التونسي، لمناقشة تطورات الوضع في ليبيا والبحث عن فرص الحل الممكنة وتنسيق المواقف تجاه الأزمة الليبية.
وأوضحت المصادر أن موقف الرئيس التونسي يقوم على مبدأ الوقوف على نفس المسافة من جميع الأطراف الليبية والعمل على النأي ببلاده التي تترأس الدورة الـ30 للقمة العربية من كل التأثيرات الخارجية.
وتعد زيارة سعيد للجزائر، الثانية له منذ فوزه في الانتخابات الرئاسية في 13 التمور/ أكتوبر 2019، بعد زيارته إلى سلطنة عمان لتقديم واجب العزاء في السلطان قابوس بن سعيد.
وكان الرئيس التونسي، قيس سعيّد، استقبل الاثنين، بقصر قرطاج، وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، لبحث عدد من القضايا والملفات المحلية والإقليمية، ذات الاهتمام المشترك، ومنها الأزمة الليبية.
وذكرت رئاسة الجمهورية التونسية، في بيان لها، طالعته “أوج”، أن اللقاء تطرق إلى الأزمة الليبية، موضحة أنه تمّ التأكيد على أهميّة التنسيق والتعاون بين البلدين لإيجاد حلّ سلمي ينهي هذه الأزمة ويساهم في حقن دماء الشعب الليبي.
وتابعت الرئاسة التونسية، أنه تمّ بحث سبل تنفيذ مخرجات مؤتمر برلين الأخير، ومن بينها ضرورة التزام مختلف الأطراف المعنية بوقف إطلاق النار في إطار حلّ سياسي ليبي ليبي.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى