محلي
الحويج ممثلا لليبيا أمام الاتحاد الأفريقي: عملية الكرامة تهدف إلى تخليص البلاد من المليشيات
أوج – برازافيل
قدم وزير الخارجية في الحكومة المؤقتة، عبد الهادي الحويج، إحاطة أمام لجنة الاتحاد الأفريقي حول ليبيا، المنعقد في العاصمة الكونغولية برازافيل، بحضور الرئيس الكونغولي، دينيس ساسو نغيسو، ورؤساء وأعضاء الوفود المشاركة من أفريقيا ودول الجوار ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، غسان سلامة.
وذكر المكتب الإعلامي لخارجية المؤقتة، في بيان، طالعته “أوج”، أن الحويج أكد خلال كلمته أن رئيس مجلس النواب المنعقد في طبرق، عقيلة صالح وبحكم الإعلان الدستوري للبلاد يمثل كل الليبيين وهو الرئيس المؤقت للبلاد.
وقال الحويج إن العاصمة طرابلس تحت سيطرة المليشيات، وهو أمر غير مقبول لليبيا ولأفريقيا ولدول المغرب العربي ودول الجوار ولحوض المتوسط والعالم، مضيفا: “الأفارقة يباعون من قبل مليشيات حكومة السراج غير المعتمدة”.
وتابع الحويج: “عملية الكرامة التي أطلقت في 4 الطير/ أبريل 2019م جاءت لتحرير العاصمة وتخليصها من سجانيها بهدف استعادة الدولة وإعادة الكرامة للوطن والمواطن وبهدف حماية الحدود وصونها من انتشار السلاح الذي وصل لأفريقيا، والجريمة العابرة للحدود والإرهاب الذي يضرب الدول الأفريقية بفعل تفشي سلاح المليشيات ورواج بيعه وبيع البشر للأسف في بلادنا اليوم”.
واستكمل: “حكومة السراج تدعي الشرعية ولم تحترم إرادة الليبين التي عبرت عنها صناديق الاقتراع في انتخابات مجلس النواب 2014م وانقلبت عليه، وعن اَي شرعية يتحدثون وهم سلوكهم الخراب والتفجير ولعل مذبحة الكويفية في بنغازي، ومذبحة غرغور في طرابلس، ومذبحة سجناء الرويمي ليست ببعيد، وكذلك تفجيرات تازربو والقبة وزليتن وبراك الشاطئ، وتدمير بني وليد واحرقوا فيها اكثر من ألف منزل، وأحداث مرزق، وتفجير مقر المفوضية العليا للانتخابات في طرابلس كل ذلك دليل أنهم لا يؤمنون بالديمقراطية والتداول السلمي للسلطة”.
وواصل الحويج: “حكومة الوفاق غير المعتمدة هي حكومة محاصصة مقيتة وليست حكومة وفاق وأهلنا في الشرق والجنوب يموتون في المطارات بسبب الانتظار لساعات طويلة وذلك بسبب احتجاز الطائرة الوحيدة واليتيمة في مطار مصراته أمام مرأى ومسمع من العالم”.
واختتم: “عن أي شرعية يتحدثون وهم يعيدون إنتاج جسم انتهى منذ العام 2014م في انتقائية غريبة بما يسمى بمجلس الدولة هو المؤتمر الوطني السابق الذي أعيد انتاجه مجدداً وكتلة الـ 94 والتي تشكل الأغلبية غير موجودة فيه وليست جزاء منه، والجيش الوطني الليبي استُقبل بالورود والزغاريد عند دخوله لمدينة سرت محرراً للسكان وللمدينة من هيمنة المليشيات وغطرستهم”.
ووصل وزير الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية المؤقتة، عبدالهادي الحويج، مساء أمس الأربعاء، إلى العاصمة برازفيل على رأس الوفد المشارك في أعمال الاجتماع الرفيع المستوى للاتحاد الإفريقي حول ليبيا برئاسة رئيس الكونغو دينيس ساسو نغيسو.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.