محلي
أبو الغيط: تهديد وحدة ليبيا وقدرتها على التوحد مرة أخرى المشكلة الرئيسية في الوقت الراهن
أوج – القاهرة
قال الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، إن المجتمعات العربية بحاجة إلى تغيير رئيسي في مناهج التنمية الاقتصادية وتطوير الرسالة الدينية والثقافية، مُشددًا على أن التغيير يجب أن يكون له هدف ورؤية وبرنامج متفق عليه تقوده مجموعة قادرة على تحقيق الهدف.
قال الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، إن المجتمعات العربية بحاجة إلى تغيير رئيسي في مناهج التنمية الاقتصادية وتطوير الرسالة الدينية والثقافية، مُشددًا على أن التغيير يجب أن يكون له هدف ورؤية وبرنامج متفق عليه تقوده مجموعة قادرة على تحقيق الهدف.
وأضاف في كلمة ألقاها، اليوم الأربعاء، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، تابعتها “أوج”، أن المشكلة التي تواجه الجامعة العربية فيما يخص القضية الليبية يكمن في أن القوى الداخلية اصطدمت مع بعضها البعض داخليًا وفتحت الطريق لتدخلات خارجية.
وأشار “أبو الغيط”، إلى أن الجامعة عقدت اجتماعًا الشهر الماضي للتوصل إلى تسوية سياسية وليست عسكرية بين بنغازي وطرابلس، إلا أنه بعد ذلك بأربعة أيام أعلنت تركيا أنها ستتدخل عسكريًا في ليبيا، موضحًا أن الوضع بالغ الخطورة وإذا لم ينتبه الجميع إلى إيجاد حل سريع لهذه النزاعات الداخلية سينتهي الأمر إلى تهديد حقيقي لوحدة ليبيا.
ولفت إلى أن الجامعة العربية رتبت في عام 2016م، لمجموعة تعمل لمساعدة الأمم المتحدة في التوصل إلى تسوية في الشأن الليبي، ولكن المشكلة الرئيسية في ليبيا تتمثل في التهديد الرئيسي لوحدتها وقدرتها على التوحد مرة أخرى.
وفي ختام حديثه، أكد على أهمية دور الجامعة في توفير التعليم للبلاد التي تعاني من الصراعات وعلاج الفرقة العربية والتعامل مع العالم الخارجي، مُستدركًا: “إن الجامعة العربية التي تضم 21 دولة تعاني من الظلم لأن هناك 12 دولة متوقفة عن سداد مساهماتها المالية”.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.