محلي

مُتهمًا التدخلات الخارجية السلبية بعرقلة المسار السياسي.. السراج: سُنعيد النظر في المشاركة بأي حوار قبل انسحاب المُعتدي

أوج – برازافيل
شارك رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية، فايز السراج، اليوم الخميس، في أعمال القمة الـ8 للجنة العليا رفيعة المستوى للاتحاد الافريقي حول ليبيا، بالعاصمة الكونغولية برازافيل.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي، في بيان له، طالعته “أوج”، أن السراج قدم سردًا مُختصرًا عن تطورات الأوضاع في ليبيا، موضحًا أنه وجه الاتهام للتدخلات الخارجية السلبية الإقليمية منها والدولية التي ساهمت بداية في عرقلة المسار السياسي، وأوصلت البلاد إلى حالة الحرب الحالية، التي تحصد أرواح الليبيين، وتدمر منشآتهم المدنية، نتيجة عدوان غادر مبيت على عاصمتهم، – حسب قوله.
وتابع البيان أن السراج حّمل الداعمين للعدوان بالسلاح والعتاد والأموال ويساندون المعتدي سياسياً، المسؤولية الأخلاقية والقانونية عن ما يرتكب بحق الليبيين من انتهاكات وجرائم، كما أعلن العزم على رفع دعاوى قضائية ضد كل من ساهم بإلحاق الضرر والأذى بالشعب الليبي والمطالبة بتعويضات عادلة لأسر الضحايا، موضحًا أنه تحدث عن الخروقات التي وقعت من قبل المُعتدي منذ مؤتمر برلين، من قصف للمطارات والأحياء السكنية وقتل للأطفال والأبرياء على مدار الأيام الماضية، إضافة لرفض المعتدي المشاركة حتى الآن في المحادثات العسكرية “5+5” التي كان المفترض عقدها في جنيف منذ يومين.
واختتم السراج: “هذه الأفعال قد تجعلنا نعيد النظر في المشاركة في أي حوار قبل وقف هذه الانتهاكات وانسحاب المعتدي من حيث جاء، ورجوع النازحين إلى ديارهم”، مُعبرًا عن تطلعه إلى أن يلعب الاتحاد الافريقي دوراً مركزياً يساهم بفعالية في إيجاد حلاً للأزمة الليبية، كما تقدم باقتراح لتعيين موفد أفريقي خاص إلى ليبيا، يتولى التنسيق بين مسارات الحل، ليكون الثقل الأفريقي فاعلاً وحاضراً بقوة.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى