محلي
مخاوف الليبيين تأكدت.. مصادر من قلب العاصمة: تركيا تحتل ليبيا وبارجتان تركيتان قرب ميناء طرابلس
أوج – طرابلس
كشف مصدر محلي من قلب العاصمة طرابلس وشهود عيان، أمس الأربعاء، وصول جنود أتراك على متن بارجتين حربيتين تركيتين تم إنزالهم فجر الإربعاء في ميناء طرابلس لدعم قوات حكومة الوفاق غير الشرعية.
كشف مصدر محلي من قلب العاصمة طرابلس وشهود عيان، أمس الأربعاء، وصول جنود أتراك على متن بارجتين حربيتين تركيتين تم إنزالهم فجر الإربعاء في ميناء طرابلس لدعم قوات حكومة الوفاق غير الشرعية.
وقال المصدر، في تصريحات لـ “أوج”: “رافقت البارجتان سفينة شحن لتقم بدورها بإنزال دبابات وشاحنات عسكرية لأول مرة منذ إعلان الرئيس التركي عزمه دعم قوات الوفاق، وذلك رغم تعهده في مؤتمر برلين بعدم التدخل في ليبيا أو إرسال قوات أو مرتزقة”.
وأوضح المصدر، الذي فضّل عدم ذكر اسمه: “حملت البارجتان اسم غازي عنتاب وقيديز، وتكفّلت كتائب الوفاق بتأمين وصولهما إلى ميناء طرابس وتم نقل العتاد إلى قاعدة معيتيقة الجوية”.
وكانت وزارة الدفاع التركية، اعترفت أمس الأربعاء، بإرسال فرقاطات عسكرية تركية “غازي عنتاب” إلى السواحل الليبية، لمساندة القوات التابعة لحكومة الوفاق غير الشرعية.
وذكرت وزارة الدفاع التركية، عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، رصدته “أوج”، أنها ألقت القبض على 30 مهاجرًا غير شرعيين وسلمتهم لقيادة أمن السواحل الليبية بعد تقديم الدعم الطبي.
وجاء ذلك بعد تداول أنباء عن وصول سفن حربية تابعة للقوات المسلحة التركية إلى سواحل العاصمة الليبية طرابلس، مساء أمس الثلاثاء، وظهرت فرقاطتان تابعتان للقوات البحرية التركية “جوك أوفا وجوك سو”، قبالة سواحل طرابلس.
وأعلن الناطق باسم قوات الكرامة، أحمد المسماري، رصد حمولة السفينة التركية، التى تم إنزالها في ميناء طرابلس، مساء الثلاثاء الماضي، 28 آي النار/يناير الجاري.
ونشر المسماري تسجيل مرئي، طالعته “أوج”، يوضح الأسلحة الثقيلة على متن السفينة التركية، موضحًا أن هذا ما أكدت عليه القيادة العامة بأنه غزو تركي ينافي كل القوانين والأعراف الدولية وينتهك وقف إطلاق النار في المنطقة الغربية.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أعلن في وقت سابق، انطلاق قوات من الجيش التركي في التحرك إلى ليبيا.
وقال الرئيس التركي، في نبأ نقله موقع “الحرة” الأمريكي، طالعته “أوج”، إن ذلك من أجل “التعاون وحفظ الاستقرار”، على حد زعمه.
وصوّت مجلس النواب المُنعقد في طبرق، خلال جلسة طارئة في وقت سابق، بالإجماع على رفض مذكرتي التفاهم، الموقعتان بين الحكومة التركية، وحكومة الوفاق غير الشرعية، حيث تضمنت الجلسة أيضًا التصويت على سحب الاعتراف بحكومة الوفاق، وإحالة الموقعين على الاتفاقيتين الأمنية والبحرية مع تركيا للقضاء بتهمة الخيانة العظمى.
ووافق البرلمان التركي على إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا بأغلبية 325 صوتا، مقابل معارضة 184 عضوا، وفقًا لمذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين حكومة الوفاق غير الشرعية، برئاسة فائز السراج وتركيا بقيادة رجب طيب أردوغان.
وجاءت مواقفة البرلمان التركي خلال الجلسة التي انعقدت يوم 2 آي النار/يناير الجاري، والتي استمعت لكل الكتل البرلمانية المؤيدة والمعارضة، بناء على دعوة رئيس البرلمان التركي، الجمعية العامة للبرلمان، إلى اجتماع لمناقشة مذكرة رئاسية حول تفويض إرسال جنود إلى ليبيا.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.