محلي
عبدالمنعم اليسير ، جماعة الإخوان المسلمين بلا انتماء وطني والانتماء لأي وطن يعد مخالفًا لعقيدتهم .
قال رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بالمؤتمر الوطني السابق، عبد المنعم اليسير، إنه لا يوجد أي حل في ليبيا، سوى الحسم العسكري، موضحًا أن هذا الأمر أصبح قناعة وصلت إلى المجتمع الدولي، بناء على ما يحدث على الأرض.
اليسير أضاف في مقابلة له، بقناة الحدث، أنه لا يوجد أي حل سياسي، بدون وجود حل عسكري لاجتثاث الميليشيات الإجرامية والجماعات الإرهابية، التي تسيطر على طرابلس.
وتابع أن الوضع في ليبيا ملغم منذ عام 2011م، من أطراف تدعي أنها أطراف وطنية وسياسية، تُساهم في برنامج سياسي ليبي، إلا أن الواقع يفرض نفسه بأن هذه الأطراف سيطرت على السلاح منذ بداية أحداث فبراير، وتغلغلت في مفاصل الدولة، وأنه على رأس هذه الأطراف جماعة الإخوان المسلمين.
وبين أن جماعة الإخوان المسلمين بلا انتماء وطني، وأن الانتماء لأي وطن يعد مخالفًا لعقيدتهم، لافتًا إلى أن عقيدتهم الدينية بإقامة الخلافة، تتعارض مع وجود ليبيا، إذا كانوا صادقين في ذلك، وأن مشروع الانتخابات ومساهمة المواطنين في تقرير مصيرهم يعد مخالفًا لعقيدتهم، موضحًا أن ثقافة جماعة الإخوان، يتوافق مع فكر تنظيمي القاعدة وداعش، وأن مشاركتهم في العمليات السياسية في ليبيا، من باب الخداع فقط، لاسيما أن نظرتهم لمن يتعاملون معهم في المجتمعات السياسية، غير متساوية، وأنه يجوز في عقيدتهم خداعنا والكذب علينا.
وواصل اليسير، أن أي حل سياسي، لابد أن يكون مرهونًا بالضمانات، وأن هذه الضمانات لابد أن تكون بين أطراف تؤمن بقاعدة الاتفاق، وأن تنتمي كافة الأطراف السياسي، إلى إطار متفقين عليه، مبينًا أن الإخوان يعتبرون وجود غيرهم في العملية السياسية معهم، بمثابة “كفر وردة”، مؤكدًا أن أي طرف سياسي يتعامل مع جماعة الإخوان، في أي حل سياسي، إما أن يكون إنسانًا لا يعرف حقيقتهم، أو أن يكون مُخادعًا أيضًا.
ولفت اليسير إلى أن كل من يقف وراء الميليشيات والكتائب متهمين في العديد من الجرائم من قبل عام 2011م، بالإضافة إلى الجرائم التي ارتكبوها فيما بعد، وبالتالي لا يمكن التفاوض معهم، واصفًا كافة المؤتمرات الدولية، كجنيف وبرلين، تعد محاولات عبثية من الإخوان والمسلمين ومن ورائهم لخلط الأوراق، خاصة أنهم يسعون لوقف إطلاق النار بعد تضييق الخناق عليهم، كي يحاولوا وجود حليف آخر، واللجوء لجهات مشبوهة لجلب الأسلحة والذخائر.
واستطرد أن مساهمة ما وصفهم بـ”نشطاء التيار الوطني”، مهم جدًا في هذه المؤتمرات للدفاع عن القضية الوطنية، ولتوصيل الحقيقة لكل الأطراف الدولية، موضحًا أن المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، بين المطرقة والسندان، وأنه مستفيد من وظيفته كمبعوث أممي، وفُرض عليه أمر أن يعمل مع حكومة معترف بها دوليًا، مُستدركًا: “سلامة مُستمر في المسرحية معهم، ويحاول مسايرتهم في هذه المسرحية، إلا أنهم سيصطدموا بالواقع عاجلاً أو آجلاً”، موضحًا أنهم جميعًا سيواجهوا انتفاضة الشعب الليبي في المدن الخاضعة لسيطرة الميليشيات، بسبب حالة الاحتقان ضد التيار الميليشياوي الإرهابي المُتحالف مع جماعة الإخوان.
وأكمل اليسير، أن مستوى الاحتقان عند الشعب الليبي أكبر مما يتصوره أحد، وأنه لو لم تتكمن قوات الكرامة من حماية عناصر حكومة الوفاق، بعد دخولهم طرابلس، ستشهد العاصمة عمليات انتقامية من المواطنين ضد المسؤولين بالوفاق.