أصدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) دراسة خلصت فيها إلى أن عدم القدرة على الوصول إلى المضادات اللازمة للعلاج والوقاية من فيروس مرض نقص المناعة ( الإيدز )، هي الأسباب الرئيسية للوفيات خاصة بين الأطفال واليافعين العام الماضي. ووفق اليونيسف لم يحصل في عام 2018 سوى 50% من الأطفال المصابين بفيروس العوز المناعي البشري HIV على العلاجات المطلوبة، وبلغ عدد الوفيات 320 من الأطفال واليافعين يومياً، أي بمعدل 13 طفلاً كل ساعة، بسبب الأمراض المرتبطة بمتلازمة العوز المناعي البشري المكتسب، أو المعروف بالإيدز. وحسب المديرة التنفيذية لليونيسف هنرييتا فور “فإن العالم يحرز تقدما في المعركة ضد متلازمة العوز المناعي البشري المكتسب، وفيروس العوز المناعي البشري، ولكن ذلك لا يعني التغني بهذه الأمجاد، وإهمال أهمية إجراء الفحوصات والحصول على العلاج للأطفال واليافعين، الذين يعدّ هذا الأمر بمثابة حياة أو موت بالنسبة لهم”. وتشير المعطيات إلى وجود تباينات إقليمية في القدرة على حصول الأطفال المصابين بالفيروس على العلاج، وترتفع هذه النسبة في جنوب آسيا لتصل إلى 91% تليها منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (73%) ثم شرق وجنوب أفريقيا (61%) وشرق آسيا والمحيط الهادئ (61%) ثم أميركا اللاتينية والكاريبي (46%) وأفريقيا الوسطى (28%). كما تشير اليونيسف إلى “أن أمهات أكثر في العالم يحصلن على هذه المضادات للوقاية من نقل الفيروس لأبنائهن الرضع، وارتفعت هذه النسبة من 44% قبل عشرة أعوام إلى 82%”. وتظهر التفاوتات جلية بين دول العالم، إذ تحتل الدول الواقعة في شرقي وجنوبي أفريقيا الصدارة من حيث تقديم المضادات التي تمنع انتقال الفيروس من الوالدة إلى الجنين أو الرضيع (92%) تليها أميركا اللاتينية والكاريبي (79%) ثم غرب ووسط أفريقيا (59%) وجنوب آسيا (56%) وشرق آسيا والمحيط الهادئ (55%) وأخيرا الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (53%) .
زر الذهاب إلى الأعلى