أوج – بنغازي
وصف مدير إدارة التوجيه المعنوي بقوات الكرامة، خالد المحجوب، مقتل القيادي البارز هشام امسيمير، الممول الرئيس لجماعة الإخوان في ليبيا وقوات الوفاق المدعومة دوليا، والحاكم الخفي لمدينة مصراتة، بأنها أكبر ضربة تتلقاها مليشيات المدينة منذ عام 2011م.
وأكد المحجوب في تصريحات لموقع “العربية.نت” السعودي، أمس الإثنين، طالعته “أوج” أنه تم تصفية امسيمير على يد قوة تابعة للواء التاسع الموالية للكرامة بمدينة ترهونة خلال تبادل لإطلاق النار بين مدينتي ترهونة ومسلاتة أول أمس الأحد.
واعتبر أنه مقتله ضربة كبيرة للمليشيات، نظرا للدور البارز الذي كان يقوم به في تمويل المعارك وجلب السلاح والمسلحين من تركيا ومن أماكن أخرى إلى الأراضي الليبية.
وأوضح مدير التوجيه المعنوي بالكرامة، أن امسيمير هو ملياردير يحكم مدينة مصراتة من خلف الكواليس ولديه نفوذ قوي داخلها، ويعد أبرز عضو خفي في تنظيم الإخوان يعمل وراء الظلّ، إذ لا يظهر في وسائل الإعلام ولا في ساحات المعارك.
ولفت إلى أنه الممول الرئيسي لحرب “فجر ليبيا عام 2014م” التي قادتها مجموعة مليشيات إسلامية، وكذلك ممول الحرب الدائرة الآن بالعاصمة طرابلس، والداعم القوي لقوات الوفاق بالأموال والسلاح.
وأضاف في السياق ذاته، أن هذا الرجل القوي، هو الوسيط بين تركيا ومصراتة، وهو المسؤول عن إبرام صفقات السلاح مع أنقرة ويقف وراء كل شحنات الأسلحة التي وصلت إلى “المليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق”، ويرجح أنه مجند من المخابرات التركية.
وأبرز أن هناك شبهات تحوم حول قوته المالية وثرائه الفاحش والسريع.
فيما تردد وسائل إعلام تابعة لتنظيم الإخوان وحكومة الوفاق، أن امسيمير، قتل غدرا بعد أن استدرجه محمد الكاني في محاولة لإخراج مدينة ترهونة من دائرة النزاع العسكري الدائر منذ الرابع من الطير/أبريل الماضي.
ونقلت وسائل الإعلام عن صديق امسيمير والذي رافقه خلال محاولة الصلح التي استدرج على إثرها، بأنه فور ترجله من السيارة لبضع خطوات ظهر بعض المسلحون أمطروه بوابل من الرصاص، ثم حملوا جثمانه في سيارة وفروا هاربين.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.