محلي
مؤكدة على ضرورة توحيد المؤسسات.. الخارجية الفرنسية: لابد من وقف إطلاق النار والعودة للعملية السياسية في ليبيا
ذكرت وزارة الخارجية الفرنسية، أنه تم عقد اجتماع برئاسة وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، ونظيره الإيطالي، لويجي دي مايو، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، في 26 الفاتح/سبتمبر الماضي.
وتابعت الخارجية الفرنسية في تقرير لها، بعنوان “ليبيا – سؤال وجواب – مقتطفات من المؤتمر الصحفي”، طالعته وترجمته “أوج”، أن الاجتماع ضم الأمين العام للأمم المتحدة وممثله الخاص في ليبيا، ووزراء خارجية ألمانيا وتركيا ومصر والإمارات العربية المتحدة، وممثلون أمريكيون وبريطانيون وصينيون وروس، بالإضافة إلى الممثل السامي للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فكي، والأمين العام لجامعة الدول العربية.
وأضافت، أن الاجتماع ساعد في تقوية الإجماع الدولي على الخروج من الأزمة في ليبيا، وأنه لا يوجد حل عسكري في ليبيا، ولهذا السبب تدعو فرنسا إلى وقف إطلاق النار والعودة إلى العملية السياسية، تحت رعاية الأمم المتحدة، ووفق المعايير التي اتفق عليها الليبيون خلال مؤتمري باريس وباليرمو، وخلال لقاء أبو ظبي للتمهيد الطريق للانتخابات، مُشددة على ضرورة إعادة توحيد المؤسسات الليبية والإصلاحات الاقتصادية والأمنية اللازمة لتحقيق الاستقرار في البلاد.
وواصلت الخارجية الفرنسية، أن اجتماع نيويورك للمجتمع الدولي والجهات الفاعلة الإقليمية، سمح بالتعبير عن وحدتهم وعزمهم على دعم وساطة الأمم المتحدة بقيادة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، غسان سلامة.
واختتمت، أنه يساهم في جهود المجتمع الدولي من أجل ليبيا، خاصة في ضوء مؤتمر دولي، اقترحت ألمانيا عقده في برلين، مؤكدة على الدور المركزي للاتحاد الإفريقي، الذي سيكون مسؤولاً عن المشاركة في تنظيم مؤتمر ليبي مشترك مع الأمم المتحدة، كجزء من خطة الممثل الخاص، الذي تلقى دعم مجموعة السبع في قمة بياريتز.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.