محلي

بعد استمرار استهداف الطيران للمدينة.. أعيان مصراتة يطالبون بضمانات شخصية من حفتر مقابل سحب مُقاتلي المدينة من محاور القتال بطرابلس

ذكرت مصادر مُطلعة، أن قوات الكرامة، عقدت لقاءً، مع وفد من أعيان مدينة مصراتة، بهدف الوصول إلى تهدئة سريعة.
وتابعت المصادر، أن الوفدين التقيا منذ نحو أسبوع، لبحث قضية سحب أبناء مصراتة من محاور العاصمة طرابلس، وتجنيب المدينة تبعات القتال والقصف الجوي، حسبما ذكرت صحيفة “العنوان”.
وأضافت أن اللقاء كان إيجابيًا بين الوفدين، حيث أكد وفد مصراتة أنه سيعمل على سحب أبناء المدينة، مُقابل أن تتوقف الكرامة عن قصف الكلية الجوية بمصراتة، وعناصر المدينة المتواجدين في سرت، موضحة أن وفد مصراتة، طلب أيضًا ضمانات شخصية من خليفة حفتر لتجنيب المدينة آثار القتال وألا يتم قصفها.
وواصلت المصادر، أن وفد مصراتة، أكد على أن تنفيذ الاتفاق سيتحقق خلال 72 ساعة من تلقيه الضمانات المطلوبة، مُبينين وجود أصوات متطرفة داخل مصراتة، تعرقل الحلول السلمية وتقوم بدفع مبالغ مالية لإغراء أبناء المدينة للقتال في طرابلس.
وبدوره قال محمد محيسن، إعلامي من مصراتة، إن عددًا من أعيان المدينة سيوقعون اتفاقًا مع القيادة العامة لقوات الكرامة، بتحييد المدينة عن الصراع وتداعيات الحرب.
وأضاف في تغريدة له عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، رصدتها “أوج”، أن قوات الكرامة أصدرت تعليمات بوقف قصف الكلية الجوية بمصراتة، وعدم استخدامها في الأغراض العسكرية، موضحًا أنه سيتم سحب أبناء مصراتة من محاور القتال خلال 72 ساعة من بداية تنفيذ الاتفاق عمليًا.
يُشار إلى أن الناطق باسم قوات الكرامة، أحمد المسماري، قال يوم الثلاثاء الماضي، إن تقارير أجهزة الاستخبارات بقوات الكرامة رصدت أماكن متفرقه في مطار معيتيقة ومطار مصراتة، تستخدم في تجهيز وتذخير وتخزين الطائرات المُسيّرة التركية وذخائرها، وأيضًا عدد 2 دُشم في مطار مصراتة استُخدمت لنفس الأغراض.
وأوضح المسماري، في تسجيل مرئي، تابعته “أوج”، أنه بعد ورود هذه التقارير وبعد تحديد هذه المواقع التي تهدد “القوات المسلحة” تم التعامل معها، من خلال مقاتلات سلاح الجو، قائلاً: “أقلعت مقاتلاتنا من عدة قواعد للانقضاض على أهدافها في توقيت واحد والقضاء على هذا التهديد”.
وأضاف: “حقّقت هذه الحملة الجوية أهدافها بكل دقة، ودمّرت المرافق المستخدمة في تخزين وتجهيز الطائرات بنسبه 100٪، وعادت مقاتلاتنا لقواعدها سليمة بعد تنفيذها لواجباتها وتحقيق أهدافها بنجاح”.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.

وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى