محلي
مؤكدًا أن شقيقته ليست على قيد الحياة.. آدم سرقيوة: الرسالة على الحائط اعتراف بتورط قوات حفتر
كشف آدم سرقيوة، شقيق عضو مجلس النواب، سهام سرقيوة، أن أشهرًا مرت على اختفاء شقيقته، مشيرًا إلى أنهم لم يسمعوا شيئًا عن مكانها، قائلاً: “لا أعتقد أن أختي على قيد الحياة، ونعتقد أنها قُتلت في الليلة التي اختطفتها قوات حفتر فيها”.
وأضاف شقيق سرقيوة، في تصريحات لـ”ميدل ايست آي” البريطاني المعني بشؤون الشرق الأوسط، طالعتها وترجمتها “أوج”: “تقول عناصر وقنوات تلفزيونية مؤيدة لحفتر إنها غير مسؤولة عن اختفاءها لكن هذا ليس حقيقيًا وهذه ادعاءات”
وتابع: “إن قوات الكرامة تلاعبنا، وتلاعب المجتمع الدولي في محاولة لنزع فتيل الموقف، وهكذا يظل النشطاء السياسيون في عداد المفقودين باستمرار حتى تظهر جثثهم في الشوارع بعد بضعة أيام كإشارة لليبيين، على أنهم يجب ألا يشككوا في سلطة حفتر، وهذا هو الحال مع أختي”.
وواصل: “بعد حوالي ثلاثة أشهر من اختطافها، لم تعلن أي جماعة مسؤوليتها أو طلبت فدية، وكانت الرسالة التي تلقيناها مكتوبة على جدران المنزل (الجيش خط أحمر)، وهي بمثابة اعتراف بتورط قوات حفتر في الواقعة”
واستكمل: “قبل ساعات من اختطافها، أجرت مقابلة مع قناة الحدث التي تبث باللغة العربية، وانتقدت فيها هجوم طرابلس الذي أدى إلى تغيير الخطط التي تقودها الأمم المتحدة للتوسط في تسوية سياسية في البلاد، ودعت الطرفين إلى التوافق والمصالحة وتشكيل حكومة وحدة”.
ووفق أحد شهود العيان، للموقع البريطاني، قال: “الرسالة المكتوبة على الجدران، حملت توقيع أولياء الدم، وهم تابعون لقوات الكرامة من أقارب من قتلوا في بنغازي على يد داعش، كما أن خاطفيها كانوا يحملون أسلحة متطورة وانطلقوا في سيارات تحمل علامة الشرطة العسكرية”.
ووفق الموقع البريطاني، فإن ليبيا غرقت في دوامة من العنف، إبان عهد القائد الشهيد، معمر القذافي، مشيرة إلى انتشار الجماعات المسلحة التي يلقى عليها أولياء الدم باللوم في كل ما شهدته بنغازي من أحداث مؤسفة.
وكان عدد من أعضاء مجلس النواب، أعلنوا اختفاء النائبة سهام سرقيوة، بعد اعتراضها من قبل مسلحين، وأن زوجها الذي كان يرافقها تعرض لاعتداء وأُصيب بإطلاق رصاص في ساقه، كما أُصيب في إحدى عينيه، بينما لم تُعرف هوية الجهة التي قامت بالاعتداء ولا المكان الذي اُقتديت إليه النائبة.
وأشار النواب إلى أن آخر ظهور لسرقيوة كان في مداخلة هاتفية لبرنامج “الحدث” المذاع على فضائية “ليبيا الحدث”، وذلك بعد مشاركتها مع عدد من زملائها النواب في اجتماعات القاهرة التي استضافت خلالها اللجنة المصرية المعنية بليبيا أعضاء من مجلس النواب مطلع الأسبوع الجاري.
ولفت النواب، إلى أنه خلال المداخلة لاحظ المذيع وصف لأعضاء مجلس النواب الداعمين للجيش بالمتشددين قبل أن ينقطع الاتصال.