محلي
صالح: ميليشيات طرابلس تقاتل من أجل السيطرة على مصرف ليبيا المركزي والمؤسسة الوطنية للنفط
قال رئيس مجلس النواب المنعقد في طبرق، عقيلة صالح، إن موقف المجلس ثابت من أي اجتماعات دولية حول ليبيا، مشيرًا إلى الاجتماع الدولي الذي يجري التحضير له في برلين، باعتبار المجلس هو الممثل الشرعي للشعب.
وأوضح صالح، في بيان لمجلس النواب، طالعته “أوج”، أنه لا يمكن تحقيق مصالحة وعدالة بين الليبيين في ظل وجود المليشيات المسلحة التي تمتلك السجون والسلاح، وتعتبر نفسها أعلى من الدولة.
وأعرب رئيس مجلس النواب، عن ترحيبه بالمساعي الدولية بما لا يتعارض مع مصلحة وإرادة الشعب الليبي، وثوابت المجلس ومطالب الليبيين، قائلاً: “موقفنا واضح وصريح لا نقبل الوصايا والتدخل في شؤننا، ونقبل النصيحة والمساعي الحميدة لرأب الصدع والإصلاح بين الليبيين”.
وأضاف صالح: “الجيش الليبي الذي يؤيده المجلس يخوض عملية تحرير العاصمة طرابلس من المليشيات المسلحة والمتطرفين، وبعدها سيلتقي الليبيون لتدارس ما يمكن القيام به بما يحقق إرادة الشعب الليبي”.
وتابع: “الجيش الوطني هو وحده القادر على إنجاز هذه المهمة الوطنية، وهذه المليشيات المسلحة لا تقاتل من أجل قضية وطنية بل من أجل السيطرة على المال، والسيطرة على مصرف ليبيا المركزي والمؤسسة الوطنية للنفط”.
وواصل: “قناعة المجلس، أنه لن يكون هناك حل للأزمة الليبية إلا بعد تحرير العاصمة طرابلس، وأنه لا يمكن أن يكون هناك صُلح تحت السلاح في ظل وجود إرهابيين مطلوبين محلياً ودولياً، وما يرتكبونه من خطف وابتزاز وقتل ونهب للمال العام، فلا يمكن الوصول إلى أي حل إلا بعد خروج هذه المليشيات المسلحة من العاصمة طرابلس”.
واختتم صالح: “المجتمع الدولي إذا كان جادًا في حل الأزمة الليبية، فعليه أن يعمل على إخراج هذه المليشيات المسلحة من العاصمة طرابلس، أو يدعم الجيش الوطني لإنجاز هذه المهمة”.
يشار إلى أن اجتماعًا وزاريًا عُقد في نيويورك بشأن ليبيا، وذلك هامش اجتماعات الأمم المتحدة، دعا إلى عقد مؤتمر دولي يجمع أصحاب المصلحة والجهات الفاعلة الإقليمية بالشراكة مع الاتحاد الأفريقي لحل أزمتها، ونزع سلاح المليشيات الإرهابية.
وضم الاجتماع دول الصين ومصر وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وروسيا والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي والممثل السامي للاتحاد الأوروبي
ويذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.