أوج – بنغازي
قال عضو مجلس النواب المُنعقد في طبرق، علي السعيدي، إن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق المدعومة دوليا، فائز السراج، يحصل على تمويل قطري ضخم تتولى تركيا تمريره لأنصاره ولمن وصفهم بـ”المليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية المتطرفة” التي تحارب “الجيش الوطني” بقيادة خليفة حفتر.
واتهم السعيدي، في تصريحات لصحيفة “اليوم” السعودية” السبت، طالعتها “أوج”، السراج، بمحاولة الزج بتركيا وقطر في أزمة ليبيا، ويسعى لوجودهما على طاولة مؤتمر برلين القادم الذي يشارك فيه ممثلون لجميع الدول المعنية بالأزمة الليبية، مؤكدا رفضهم حضور أي ممثل للبلدين في الاجتماعات التحضيرية للمؤتمر.
وشدد عضو مجلس النواب، على ضرورة إقصاء تركيا وقطر من المشهد الليبي؛ لدورهما الواضح في الفوضى التي تعيشها معظم مدن البلاد، قائلا إن “الجيش الليبي” يسقط يوميا طائرة مسيرة تركية، ما يكشف عن حجم الدعم من أنقرة للإرهابيين.
وأكد أن حل الأزمة الليبية مرهون بوقف وصول الأسلحة إلى الجماعات الإرهابية والمتطرفة، مطالبا مجلس الأمن بمعاقبة تركيا لدروها في تهريب الأسلحة إلى العناصر المتطرفة، مضيفا أن استعادة العاصمة طرابلس من قبضة المليشيات المسلحة هي الخطوة الأهم لاستعادة الأمن والاستقرار في ربوع البلاد.
ومن المقرر أن تستضيف ألمانيا مؤتمر دوليا سيعقد في برلين حول ليبيا، سيتم تنظيمه خلال الفترة المقبلة، في محاولة التوصل إلى حل دبلوماسي، للأزمة الليبية.
ومن جهته، أعلن المجلس الرئاسي المُنصب من المجتمع الدولي، أنه يتابع الجهود المبذولة من قبل عدد من الدول لإيجاد تسوية سياسية وحل سلمي للأزمة الراهنة، مُشيدًا بدورها في هذه المرحلة من أجل عقد مؤتمر دولي يجمع كل الأطراف المعنية بالملف الليبي.
وأكد المجلس في بيان له، طالعته “أوج”، على ضرورة الالتزام بالاتفاق السياسي والأجسام المنبثقة عنه كمرجعية سياسية لأي حوار أو اتفاق، وفقًا لقرارات مجلس الأمن ذات العلاقة، مع ضرورة الوقف الفوري للتعامل مع كافة المؤسسات الموازية لحكومة الوفاق المدعومة دوليًا.
وأكد المجلس في بيان له، طالعته “أوج”، على ضرورة الالتزام بالاتفاق السياسي والأجسام المنبثقة عنه كمرجعية سياسية لأي حوار أو اتفاق، وفقًا لقرارات مجلس الأمن ذات العلاقة، مع ضرورة الوقف الفوري للتعامل مع كافة المؤسسات الموازية لحكومة الوفاق المدعومة دوليًا.
وتابع أن أي حديث عن وقف إطلاق النار، يجب أن يرتبط بانسحاب القوات المُعتدية من حيث أتت ودون شروط، مؤكدًا أنه لم يكن هناك أي اتفاق مبرم في أبو ظبي، كما يتم تسويقه، وأن اللقاء كان تشاوريًا بإشراف الأمم المتحدة، في حين كان الاتفاق الوحيد هو ما تم في لقاء باريس، حيث اتفق على إجراء انتخابات بتواريخ محددة، وهذا ما دعمه لقاء باليرمو، وهو ما لم يلتزم به الطرف الآخر.
وأضاف المجلس الرئاسي في بيانه، أن الحل السياسي الوحيد يجب أن يكون من خلال خطة الأمم المتحدة، التي تنص على عقد ملتقى وطني جامع، حسبما كان مقررًا في مدينة غدامس، يوم 14 الطير/أبريل الماضي، والذي تم تقويضه بالعدوان على طرابلس، ومحاولة الانقلاب على حكومة الوفاق، موضحًا أن هذا المسار يتفق مع مبادرة السراج، والتي تدعو إلى مؤتمر وطني يتم من خلاله الاتفاق على قاعدة دستورية لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.