محلي
المحجوب: ندعم أي حل للأزمة الليبية بدون وجود الميليشيات في المشهد
قال مدير إدارة التوجيه المعنوي بقوات الكرامة، خالد المحجوب، إن الضربات الجوية متواصلة على مدار الساعة، موضحًا أن القوات الجوية التابعة لـ”الكرامة”، تقوم بتنفيذ ضربات دقيقة ضد الجماعات المتطرفة والمليشيات.
وتابع المحجوب في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” الروسية، طالعتها “أوج”، أن جماعة الإخوان المُسلمين عقدت اجتماعًا في طرابلس خلال الأيام الماضية، وطلبت من الميليشيات والعناصر التي تقاتل، ضرورة الصمود حتى مؤتمر ألمانيا المرتقب، على اعتبار أن المؤتمر قد يمنحهم بعض المكتسبات السياسية.
وأضاف أن معظم الدول المُشاركة في مؤتمر ألمانيا مقتنعة بأن الميليشيات المتواجدة في طرابلس إرهابية، مُبينًا أن الموقف الثابت هو أن قوات الكرامة مع أي حل دون وجود الميليشيات في المشهد، لاسيما أنه لا يوجد أي أزمة في ليبيا غير ذلك.
وواصل المحجوب أن قناعة القيادة والجانب العسكري بقوات الكرامة، هي القضاء على الجماعات الإرهابية، خاصة أن وجودهم يتعارض مع قيام الدولة، مُختتمًا أن الجانب السياسي متروك لخليفة حفتر
ومن المقرر أن تستضيف ألمانيا مؤتمرًا دوليًا سيعقد في برلين حول ليبيا، سيتم تنظيمه خلال الفترة المقبلة، في محاولة التوصل إلى حل دبلوماسي، للأزمة الليبية.
ومن جهته، أعلن المجلس الرئاسي المُنصب من المجتمع الدولي، أنه يتابع الجهود المبذولة من قبل عدد من الدول لإيجاد تسوية سياسية وحل سلمي للأزمة الراهنة، مُشيدًا بدورها في هذه المرحلة من أجل عقد مؤتمر دولي يجمع كل الأطراف المعنية بالملف الليبي.
وأكد المجلس في بيان له، طالعته “أوج”، على ضرورة الالتزام بالاتفاق السياسي والأجسام المنبثقة عنه كمرجعية سياسية لأي حوار أو اتفاق، وفقًا لقرارات مجلس الأمن ذات العلاقة، مع ضرورة الوقف الفوري للتعامل مع كافة المؤسسات الموازية لحكومة الوفاق المدعومة دوليًا.
وتابع أن أي حديث عن وقف إطلاق النار، يجب أن يرتبط بانسحاب القوات المُعتدية من حيث أتت ودون شروط، مؤكدًا أنه لم يكن هناك أي اتفاق مبرم في أبو ظبي، كما يتم تسويقه، وأن اللقاء كان تشاوريًا بإشراف الأمم المتحدة، في حين كان الاتفاق الوحيد هو ما تم في لقاء باريس، حيث اتفق على إجراء انتخابات بتواريخ محددة، وهذا ما دعمه لقاء باليرمو، وهو ما لم يلتزم به الطرف الآخر.
وأضاف المجلس الرئاسي في بيانه، أن الحل السياسي الوحيد يجب أن يكون من خلال خطة الأمم المتحدة، التي تنص على عقد ملتقى وطني جامع، حسبما كان مقررًا في مدينة غدامس، يوم 14 الطير/أبريل الماضي، والذي تم تقويضه بالعدوان على طرابلس، ومحاولة الانقلاب على حكومة الوفاق، موضحًا أن هذا المسار يتفق مع مبادرة السراج، والتي تدعو إلى مؤتمر وطني يتم من خلاله الاتفاق على قاعدة دستورية لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.