محلي

بطائرات مجهزة استخباراتيًا.. مهمة مراقبة جديدة لسلاح الجو الإيطالي قبالة السواحل الليبية


قال موقع “Italian Military Radar”، المتخصص في متابعة حركة الملاحة الجوية العسكرية وأعمال التجسس والاستطلاع، اليوم السبت، إن طائرتان تابعتان لسلاح الجو الإيطالي، غادرتا إيطاليا صباح اليوم، مُتجهتين نحو الجنوب.
وأوضح الموقع الإيطالي، في تقرير له، طالعته وترجمته “أوج”، بعنوان “مُهمة إيطالية جديدة قبالة ليبيا”، أنه في حوالي الساعة 10:45 صباحًا، بالتوقيت المحلي، غادرت طائرة تابعة لسلاح الجو الإيطالي من طراز بوينج KC-767A، تحمل رقم “MM62226″، وطائرة أخرى من طراز “جلف ستريم جي 550 -CAEW MM62293″، غادرت مطار براتيكا دي ماري الإيطالي العسكري القريب من روما، باتجاه الجنوب.
وتابع الموقع الإيطالي، بأن تلك الطائرة “جلف ستريم” شوهدت في المهمة الإيطالية الأخيرة قبالة ليبيا، في الأول من التمور/أكتوبر الجاري، حيث فُقدت الإشارة بالقرب من مطار “بانتيليريا”، جنوب صقلية.
وأضاف الموقع الإيطالي، أن الطائرة بوينج “KC-767A” تواصل الطيران جنوبًا، وربما أيضًا تطير معها الطائرة “CAEW”، موضحًا أنه لا يعرف ما إذا كان المقاتلون يرافقون المقاتلة “KC-767A”، إلا أنها في آخر مهامها حلقت مع بعض الطائرات من طراز F-35، وغادرت من قاعدة أمندولا الجوية، أو من قاعدة “تراباني”، جنوبي إيطاليا.
واختتم أنه من المُفترض أن تلك الطائرة تواصل الرحلة، مثلما حدث الأسبوع الماضي، مُتجهة نحو المجال الجوي قبالة ليبيا، إلا أنه لا توجد المزيد من المعلومات.
يُشار إلى أن الطائرة “MM62293″، هي الأولى من ضمن اثنتين من طراز “CAEW”، تسلمتها إيطاليا في أوائل عام 2017، وهدفها الأساسي هو توفير معلومات استخباراتية للحفاظ على التفوق الجوي وإجراء المراقبة والاستطلاع.
وفي 30 ناصر/يوليو الجاري، قامت نفس الطائرة بنفس المهمة وبنفس الإحداثيات، وفق تقرير لذات الموقع طالعته وترجمته “أوج”، حيث كانت هذه المهمة هي الأولي للطائرة “CAEW”، تبعتها مهمة ثانية في 19 هانيبال/أغسطس 2019م، لتصبح هذه هي المهمة الثالثة لها قبالة السواحل الليبية.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي ترصد فيها مواقع ملاحة جوية عسكرية انتهاكات لطائرات تتبع دولاً أجنبية في مهمات استطلاعية أو استخباراتية أو حتى تدريبية وتجريبية لمروحياتها.
وكان موقع الرادار العسكري الإيطالي “إيتاليان ميليتاري رادار”، قد أعلن عن عدد كبير جدًا من الانتهاكات للأجواء الليبية وعمليات الاستطلاع والمراقبة، آخرها رصد طائرة من طراز بوينج، تابعة لسلاح الجو التركي تقوم بمهمة استطلاع ومراقبة قبالة السواحل الليبية، فضلاً عن طائرات حلف الناتو، وطائرات الاستطلاع الفرنسية، وغيرها.
وبحسب تقارير لعدة مواقع رادارات عالمية – ترصد حركة الملاحة الجوية- فقد كثف سلاح الجو الإيطالي طلعاته فوق الأجواء الغربية للبلاد طيلة العام الماضي.
وكشف مراقبون، أن عدم خشية الدول التي تخترق الأجواء الجوية الليبية من افتضاح أمرها، يحصر الموقف في سيناريوهين كلاهما مر: فإما أن هذه الدول تتفق وحكومة الوفاق المدعومة دوليًا أو أنها تأمن رد السراج، إذ ما كشف أمر مهمتها المجهولة.
وسمحت التطبيقات المجانية على الإنترنت، لهواة متابعة الملاحة الجوية كشف حقيقة استباحة سماء ليبيا، وسجلت هذه التطبيقات مباشرة قيام سلاح الجو الإيطالي، بطلعات مكثفة مشابهة على أجواء المنطقة الشرقية، والتي انحصرت في مناطق شرق وغرب بنغازي، حيث أظهرت البيانات تحليقها من منطقة توكره، وصولاً إلى منطقة الأبيار، وسلوق، وقمينس، مرورًا بالرجمة خلال العام المنصرم.
ويتباهى حساب موقع “إيتاليان ميليتاري رادار”، باستعراض تفاصيل رحلات التجسس، ففي مارس عام 2018م، نشر الحساب الرسمي للموقع، تفاصيل طائرة تجسس إيطالية، اخترقت الأجواء الليبية، وذكر أنها من طراز “جلف ستريم”، أقلعت من قاعدة “تراباني”، جنوبي إيطاليا، ثم عادت لها، بعد أن أنهت مهمة تصوير استخباراتية شرقي بنغازي، بعد 7 ساعات من التحليق المتواصل في سماء ليبيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى