محلي

#صحيفة_لاسبريسو_الإيطالية ، حقيقة اخفاء منطقة ” سار الليبية ” من الوثائق الرسمية


في إطار مابدا بأنها حملة إعلامية موسعة تشنها الصحف ووسائل الإعلام الإيطالية ضد الخفر الليبي والحكومة في روما على حد سواء ، وصفت صحيفة ” لاسبريسو ” الإيطالية ، خفر السواحل الليبي بأنه ” كذبة أعلامية كبيرة ” مؤكدة عدم وجود أي مركز تنسيق وإنقاذ مشترك حقيقي لكي ينقذ الليبيين بموجب عمله المهاجرين غير الشرعيين كما هو معلن في الإعلام ! .

وتحدثت الصحيفة في تقرير نشرته نهاية الأسبوع عن حذف أو إخفاء فقرات من وثائق مشروع أنشاء مركز التنسيق المشترك الممول من الإتحاد الأوروبي في بروكسل لإنشاء منطقة بحث وإنقاذ تعرف إختصاراً بإسم منطقة ” سار – SAR ZONE وتعني منطقة البحث والإنقاذ ” تحت إشراف ليبي متسائلة عن من هو إذن الذي يقوم بتنسيق أعمال قوارب الدورية الليبية لعدم وجود مركز تنسيقي ؟

وأضافت : ” ستة آلاف شخص في ثمانية أشهر فقط من النساء والأطفال والرجال الذين يحملون علامات السفر في الصحراء والتعذيب على أجسادهم ، إنهم الأشخاص الذين فروا من مراكز الاحتجاز الليبية وتمت إعادتهم إلى الجحيم في لييبا بواسطة خفر السواحل الليبي فيما يقول رئيس الوزراء في روما جوزيبي كونتي أن ليبيا غير آمنة على سلامتهم ! ” .

وإعتبرت الصحيفة أن ما أسمته ” خفر سواحل طرابلس ” قد تم بنائه بالكامل بجهود إيطالية ، حيث تبرعت له روما بقوارب الدوريات التي استعادت المهاجرين الغارقين في البحر إلى ليبيا كما أن موظفي الخفر يتم تدريبهم داخل القواعد الإيطالية.

وعلى مدار أكثر من عام ، وفقا للصحيفة ذاتها ، يعهد مركز تنسيق الإنقاذ في مكاتب موانئ إيطالية جميع عمليات الإغاثة في وسط البحر المتوسط ​​لمن أسمتهم ” ضباط السراج ” في منطقة كانت تعمل فيها عملية بحرية إيطالية مدعومة أوروبياً تسمى ” ماري نوستروم” أما اليوم فتعمل فيها الزوارق الليبية مشيرة إلى أن هذا كان بسبب تغيير في الإستراتيجية بفضل إجراء تموله منذ عام 2017 المفوضية الأوروبية وعهد إلى القيادة العامة لهيئات الموانئ الإيطالية.

للعمل في البحث عن المهاجرين وإنقاذهم ، احتاج خفر السواحل في طرابلس إلى اعتراف دولي ، أو إعلان منطقة الإنقاذ والعمليات الخاصة به أي منطقة ” سار ” ، تقول الصحيفة ، أن الإحداثيات التي تحدد مجال اختصاص الإنقاذ حتى يونيو 2018 ، لم تكن موجودة ، وبالتالي ، لم يكن بالإمكان إدارة تنسيق عمليات الإنقاذ من طرابلس فيما يهدف المشروع الأوروبي المكلف بإيطاليا إلى إعلان الليبيين عن منطقة “البحث والإنقاذ – سار ” الخاصة بهم .

وفي ذات السياق إستشهدت ” لاسبريسو ” بشهادة ناج من ليبيا وهو مهاجر يدعى ” النور محمدين آدم ” قالت بأنه الشاهد الرئيسي للشكوى المقدمة ضد روما وبروكسل في محكمة لاهاي الجنائية بتهمة إرتكاب “جرائم ضد الإنسانية” بسبب تقديم الطرفين المساعدات الاقتصادية والعسكرية لخفر السواحل الليبي في طرابلبس .
وتابع التقرير : ” يبدو أن هيكل خفر السواحل في طرابلس هو نوع من ضرب الخيال ، وسائل الإعلام والمخابرات الإيطالية ( أشكر أجهزتنا كما قال كونتي) ، ودعم حكومتنا ، مع سطر أوامر غير شفاف ،في المحصل تم وضع وثائق المشروع الممول من بروكسل لمنطقة البحث والإنقاذ اللييية قيد السرية ” .

وحول متابعتها هذه القضية ، قالت الصحيفة أنها بدأت في ذلك أولاً من إيطاليا ، التي وصفت التقرير عن القدرة على تنفيذ عمليات الإنقاذ من قبل الليبيين بأنها “مصنفة” ثم من المفوضية الأوروبية نفسها ، والتي استجابت لطلب الوصول إلى الملفات وقدمت ملف مغطى حجبت فيه المعلومات إلى حد كبير من قبل المسؤولين عنه .

ومع ذلك ، فقد ظهرت للصحيفة تفاصيل أساسية بين خطوط المستندات التي وصفتها بالغامضة وقالت : ” لم يكن هناك أبدًا مركز حقيقي لتنسيق جهود الإنقاذ من قبل الليبيين ، إنه هيكل وهمي ، في خطاب مشروع 16 أبريل الماضي ، الذي أرسلته المفوضية الأوروبية إلى القيادة العامة لهيئات الموانئ الإيطالية ، كان هناك حديث عن “التثبيت المستقبلي للمركز الليبي لتنسيق عمليات الإنقاذ البحري ، إنه مركز غير موجود اليوم ! “.

وختمت لاسبريسو متسائلة : ” بناء على ما سبق ، من الذي ينسق تصرفات زوارق الدورية الليبية في ميدان العمليات؟ من المسؤول عن أعمال ( إحتواء ) المهاجرين التي يديرها ضباط السراج؟ إنه السر الذي يوضع تحت القفل والمفتاح بين بروكسل وروما ” .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى