محلي
مدينًا استهداف مطار مصراتة.. السفير الألماني: يتعين على أطراف النزاع احترام القانون الدولي الإنساني
أوج – طرابلس
جدد السفير الألماني إلى ليبيا، أوليفر أوكزا، اليوم الأحد، تأكيده أن المدنيين ليسوا هدفًا ليس في مطار مصراتة أو معيتيقة ولا في أي مكان في ليبيا، على حد تعبيره.
وأضاف السفير الألماني، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “يتعين على أطراف النزاع احترام القانون الدولي الإنساني”.
وكانت سفارة إيطاليا لدى ليبيا، أدانت الغارات الجوية التي استهدفت الجزء المدني من مطار مصراتة، مجددة تأكيدها على أنه بناء على القانون الدولي الملزم، فلا يجب أن يكون المدنيون هدفا، كما جددت دعوتها للامتناع عن التسبب في أي إتلاف للبنية التحتية المدنية.
وأوضحت السفارة، في بيان، اليوم الأحد، طالعته “أوج”، أن الوقت قد حان لوقف الخسائر الفادحة التي لا هدف من ورائها في الأرواح والموارد الليبية، مؤكدة أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة الليبية.
وأشارت إلى ضرورة الالتزام الصادق بمؤتمر برلين المقرر عقده خلال الفترة المقبلة، من أجل التخفيف من التصعيد واستئناف العملية السياسية الليبية بقيادة الأمم المتحدة.
وكانت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق المدعومة دوليا، أكدت تعرض مطار مصراتة الدولي لقصف جوي أمس السبت، استهدف مولدا كهربائيا متحركا على متنه مصابيح إنارة كاشفات، ونتج عنه بعض الشظايا التي أصابت طائرتين مدنيتين، وموظف تابع لشركة المناولة بالمطار، مما أدى لتعليق الرحلات وتأخير مصالح المسافرين لساعات قبل أن يُعاد فتح المطار واستئناف الرحلات الجوية
ومن جهتها، أعلنت وزارة الخارجية بحكومة، أنها تقدمت باحتجاج رسمي لمجلس الأمن الدولي على قصف من وصفتهم بـ”مليشيات حفتر” المدعومة من دول أجنبية “لم تسمها” مطاري معيتيقة ومصراتة الدوليين.
وزعمت إدارة الإعلام الخارجي للوزارة، في بيان، اليوم الأحد، طالعته “أوج”، أن رسالة الاحتجاج أفادت بأن مجلس الأمن يقف مكتوف الأيدي أمام الجرائم التي ترتكبها “مليشيات حفتر”، وكان آخرها قصف مطار مصراتة الدولي المدني، ما أدى إلى إصابة أحد العاملين بجروح وعدد من طائرات نقل الركاب.
ودعت الوزارة، بحسب البيان، مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته تجاه الشعب الليبي وردع المعتدي ومعاقبته، ومحاسبة الدول الداعمة لحفتر في “عدوانه على العاصمة طرابلس”.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.