أوج – طرابلس
لوحت المكونات المدنية والإدارية ببلدية جنزور، اليوم الاثنين، بدخول حلف الناتو لدواع حماية المدنيين من جديد، مؤكدة أن ليبيا لاتزال تحت البند التاسع بمجلس الأمن، وذلك إزاء الغارات الجوية التي شنتها أمس قوات الكرامة على مقر مليشيا فرسان جنزور والتي زعمت أنها نادي للفروسية.
وطالبت المكونات بحسب بيان طالعته “أوج”، البعثـة الأمميـة لدى ليبيا، بضرورة إصدار قـرار مـن مجلـس الأمـن بفـرض حظر للطيـران العسكري حماية للمدنيين، موضحة أنه في حال عـدم صـدور هذا القرار، فإن البعثة غير قادرة على حماية المدنيين.
وتابع البيان في السياق ذاته: “نظـرا للاحتقـان الموجود حاليا من عامة الناس سواء كـان بجنزور أو خارجها عن هذه الجرائم فقد نجد أنفسنا داخل جنزور غير قادرين على توفير الأمن للبعثة الأممية ولا نتحمل مسؤولية ما قد يحدث”.
وحملت المكونات، البعثة المسؤولية القانونية والأخلاقية لما يحدث من أضرار للمدنيين وممتلكاتهم، معتبرة أنها غابت تماما عن القيام بدورها فيما يتعلق بحماية المدنيين وهذا يعتبر فشلا ذريعا لها، على حد وصف البيان.
واعتبر البيان، أن الاستهـداف المباشـر للبنية التحتية يعد تخريبا ممنهجا، وكذلك استهدافا للحياة اليومية للمواطن، خاصة استهداف المطارات المدنية وبشكل يومي، لافتا إلى أن كل ما تم ذكره يعتبر جريمة حرب يجب ألا تغفل عنها الأمم المتحدة.
وكانت السفارة الأمريكية لدى ليبيا، قد أدانت التصعيد الأخير في أعمال العنف والهجمات التي استهدفت البنية التحتية المدنية، وخاصة الغارة التي شنتها قوات الكرامة أمس الأحد على نادي الفروسية بمدينة جنزور.
ومن جهتها، أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عن استيائها الشديد من غارة جوية شنتها قوات الكرامة، التابعة لخليفة حفتر، واستهدفت نادي الفروسية في حي جنزور بالعاصمة طرابلس.
وقال الناطق باسم قوات الكرامة، أحمد المسماري، أمس الأحد، إن القوات الجوية التابعة لقوات الكرامة، تحدد أهدافها بدقة عالية واستطلاع قوي ومعلومات أرضية موثوقة وتختار أهدافها من بنك المعلومات حسب المعطيات التعبوية والاستراتيجية.
ونفي المسماري، في بيان لمكتبه الإعلامي، طالعته “أوج”، أن تكون القوات الجوية، نفذت أي ضربات جوية قرب “القرية السياحية أويا”، مؤكدًا أنه عمل داخلي ممن وصفهم بـ”المليشيات الإرهابية” لتلصق التهم بـ”الجيش الوطني”.
يُشار إلى أن مركز الطب الميداني والدعم، ذكر أن سيارات الإسعاف التابعة للمستشفى الميداني السواني، هرعت إلى نادي الفروسية بمنطقة جنزور بعد تعرضه للقصف.
وذكر المركز في بيان له، طالعته “أوج”، أن سيارات الإسعاف التابعة للمستشفى الميداني السواني، التابع لمركز الطب الميداني والدعم، هرعت إلى نادي الفروسية بمنطقة جنزور مساء أمس الأحد.
وتابع مركز الطب الميداني والدعم، أن نادي الفروسية تعرض لقصف جوي تسبب في إصابة 5 أطفال كانوا متواجدين داخل النادي، إضافة إلى رجل مُسن، موضحًا أنه تم إسعافهم على الفور وتحويلهم إلى إحدى المصحات لتلقي العلاج.
وذكرت تقارير صحفية، أن منطقة جنزور غربي العاصمة طرابلس، تعرضت الأحد، لقصف شنه طيران قوات الكرامة، التابعة لخليفة حفتر.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.