محلي

كاشفًا الأوضاع الأمنية بسرت.. حديد: حفتر يعلم جيدًا أنه يستحيل عليه التقدم باتجاه المدينة

قال الناطق باسم قوة حماية وتأمين سرت التابعة لحكومة الوفاق المدعومة دوليًا، طه حديد، إن الأوضاع الأمنية بمدينة سرت ومحيطها، جيدة جدًا، حيث توجد العديد من التمركزات على الأرض، والدوريات مُستمرة في عملها.
وتابع في مداخلة هاتفية له، عبر نشرة الثالثة بفضائية ليبيا بانوراما، تابعتها “أوج”، إن خليفة حفتر فشل في اقتحام سرت، ويعلم جيدًا أنه يستحيل عليه التقدم باتجاه سرت، مُبينًا أن حفتر يحاول تشتيت القوات التابعة لحكومة الوفاق، بشن بعض الغارات الجوية، واستهداف المطار المدني، الذي يعلم الجميع أنه توقف منذ عام 2014م.
وأضاف حديد، أن المطار بدأ يعود للعمل تدريجيًا، كما بدأت عوامل الصيانة تدخل حيز التنفيذ، مؤكدًا استمرار عمليات الاستطلاع والدوريات، وأن المرتزقة الجنجويد، هي القوة المتواجدة شرق مدينة سرت، مُبينًا أن حفتر يقوم بتغيير تمركزاتهم بين الحين والآخر، خشية استهدافهم.
وواصل أن هذه القوة لا تحاول التقدم باتجاه سرت، لأنهم يعرفوا جيدًا أن القوة المتواجدة في سرت لا بأس بها، وأنها قادرة على التعامل مع أي هجوم يسعى للتقدم نحو المدينة.
وكان الناطق باسم قوات الكرامة، أحمد المسماري، قال في بيان طالعته “أوج”، إن سلاح الجو، شن غارات متتالية استهدف من خلالها 4 أهداف عسكرية في سرت؛ تتمثل في مخازن كانت من وصفها بـ”المليشيات الإرهابية” تستخدمها لتخزين الأسلحة والذخائر.
وأضاف المسماري، أن هذه الغارات “تبرهن على سيادة قواتنا الجوية الكاملة على مسرح العمليات، بعد رفع قدراتها في الاستطلاع والتسليح والعمليات بدعم وإشراف مباشر من القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية”.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى