محلي
في رسالة لأنصار فبراير.. الغرياني يدعو لضرب الإمارات بالطائرات المسيرة ويتهم البعثة الأممية بمقابلة كل مبادرة إصلاح بالإدراج على قائمة العقوبات
قال المُفتي المُعين من قبل المجلس الانتقالي السابق، الصادق الغرياني، إن دار الإفتاء انتهت إلى أنه لا جدوى من استجرار خصوماتِ الماضي التي ما زادت على مدى أربع سنوات الأطرافَ إلا عناداً، والشُّقةَ إلا اتساعا، وأوضاعَ البلاد إلّا سوءًا وخرابا.
وأضاف الغرياني، في مقالة له بعنوان “أقول لأهل فبراير”، نشرتها دار الإفتاء الليبية، طالعتها “أوج”: “لم يَستفدْ من اتساع الخلاف إلّا خصومُ فبراير، سواءٌ المعلنونَ عداوَتَهم، أو المتلونونَ الذين هم في كلِّ مشروعٍ أعينُهم دائما صوبَ مناصبِ النفوذ، الدَّرورِ الحَلوبِ”.
وتابع: “لو خَرجَتْ مبادرة إصلاح جادة في الأثناءِ فَهِم منها المتحكمون في المشهد – وعلى رأسهم البعثة الأممية – الخروجَ عن الطاعةِ – وإن لم تكن كذلك – لاستدعوا المجتمعَ الدولِي على عجل، كما في مشروع الحرس الوطني، وللوَّحُوا لمن تُسوِّل له نفسُه الإساءةَ بالإدراج على قائمة العقوبات”.
وواصل: “لو كان المسؤولون في بلادنا يتألمون حقا على أرواح مواطنيهم، ويخشون المساءلة الدنيوية – لا أقول الأخروية، لأننا في غفلة عنها – كما يخشاها من في بلاد الغرب عندما يُعتدى على شعوبهم، لتحالفوا مع أعداء الإمارات في المنطقة لضربهم بالطائرات المُيسرة في عقر دارهم، كما يصنعون بنا ليل نهار في عقر دارنا بكل أريحية، وحكومتنا تتفرج، وتُقدم قوافل الشهداء من خيرة شبابنا، وكأن من يموتون كل يوم ليسوا بشرًا، ولو دفع المسؤولون في سبيل هذا التحالف ما دفعوا من أموال ليبيا، لما كان كثيرا في استرداد كرامة ليبيا التي تُدنّس، وما نفقده من أرواح عزيزة علينا”.
واستدرك: “التوقفُ عندَ لعنِ مشروعِ الصخيراتِ، دونَ تقديمِ مشروعِ عملٍ قابلٍ للتنفيذِ؛ عجزٌ لا يُنتظر منه إلّا الإجهاز على ما بقي، إنْ كان بقيَ شيءٌ”.
واستكمل: “فلو بقي أهلُ فبراير إلى آخر الدهر يلعنونَ الصخيرات، دونَ أن يقبلوا بسنة التدافع مع خصومهم لينتزعوا حقوقهم، ويشاركوا في مراكز النفوذ والسلطان والمال، فلن تُبنى ليبيا، ولن يكون لهم فيها موطئ قدم، فالذي عندهُ المالُ والسلطانُ وحدهُ هو الذي يقدرُ أن يَبنيَ وأنْ يُخربَ”.