محلي
المجعي: دحر العدو بات قريباً لأن الجغرافيا والشرفاء معنا
أوج – طرابلس
زعم الناطق باسم عملية بركان الغضب التابعة لحكومة الوفاق المدعومة دوليًا، مصطفى المجعي، أنهم تمكنوا من “دحر” قوات الكرامة في محاور العزيزية، والسبيعة والطويشة وعين زارة، قائلا إن الهجمات النوعية البرية التي شنتها قوات الكرامة خلال اليومين الماضيين صاحبتها ضربات جوية ومدفعية، لكنها لم تستطع إحداث أية خروقات في هذه المحاور.
وأضاف المجعي، في مداخلة هاتفية على قناة “ليبيا الأحرار” أمس الاثنين، تابعتها “أوج”، أن عملية الإسناد والتنقل بين المحاور كانت تتم من محور إلى آخر، وخلفت المعارك التي حدثت أمس عشرات القتلى والجرحى في صفوف ما وصفها بـ”مليشيات المجرم حفتر”، والأسرى، مؤكدا أن العمليات النوعية التي تشنها الكرامة، ليست معناها أنهم يسيطرون على هذه المحاور، لأنهم تكبدوا خلال المعارك السابقة خسائر كثيرة لن تمكنهم من استكمال أية محاولة للسيطرة على مناطق جديدة.
واعتبر المجعي، أن هذه العمليات النوعية، استنزاف كامل لهذه “المليشيات”، فعندما تكون حصيلة آخر اليوم أكثر من 50 قتيلا لهم، حتى لو كانت عملية دفاعية عن أماكن تواجدها، ربما لا تستطيع قوات بركان الغضب حصد هذه العدد من الضحايا في حالة الهجوم.
وذكر أن حفتر يستخدم الطيران المسير بطريقة مكثفة، فهو في الغالب يستخدم في حالة التقدم للقوات أو بعض العمليات النوعية، لكن لأن الحرب ليست معه وإنما مع دولة الإمارات فهي التي تسخر هذا العدد من الطائرات المسيرة، وبالتالي عندما يقومون باستهداف هذا الموقع تصدر الأوامر لقوات الوفاق بإخلاء هذه المواقع حفاظا على أرواحهم وما أن تنتهي هذه الغارات والعمليات تعود من جديد هذه القوات إلى أماكنها.
وتابع: “هذا المجرم لم يعد يملك من المعركة إلا الإمكانية المتمثلة في الطيران المسير، وعندما يقوم بقصف مطاري معيتيقة ومصراتة ونادي الفروسية وطيران الإسعاف، معنى ذلك أنه لا يستطيع أن يجني أي مكاسب على الأرض”.
وأردف: “إذا أراد بهذه العمليات التأثير على الحاضنة الشعبية لقوات الوفاق، فأقول له خسئت، لأن عشرات الآلاف من المواطنين خرجوا في مظاهرات خلال الأيام الماضية لنصرة المحاور”، مشددا على أن العمليات العسكرية وتطورها بهذا الحجم هو مؤامرة دولية كبيرة أخذت منحنيات أخرت عملية الحسم.
وفسر نشر خليفة حفتر صورا لاجتماعه مع بعض أمراء الألوية التابعين للكرامة، بأنها محاولة كي يثبت أنه مازال موجودا، بعكس حقيقة أنه مهزوز ومرتبك، مفصلا أنه نفس الهدف المرجو من قصفه لنادي الفروسية والمطارات المدنية.
ونفى القول بأن السلاح الجوي التابع للكرامة، استطاع إخراج طيران الوفاق من المعركة، لأنهم استطاعوا تحقيق انتصارات بطولية في معارك أمس، والتي أصابت أهدافها بدقة.
وأضاف أن دحر العدو بات قريبا جدا فـ”المسألة مجرد أيام”، لأن الجغرافيا وكل الشرفاء معهم، بحسب تعبيره، قائلا إن قضيتهم عادلة وواضحة وعزيمهم خير دليل على ذلك، مبينا أنهم يضعون في اعتباراتهم التصعيد العسكري لـ”هذا المجرم”، إلا أنه لن يتمكن من أن يصعد أكثر من ذلك، خصوصا أنه استعان بالمرتزقة والطيران المسير، والأسلحة الممنوعة من صواريخ الجافلين والمدفعية الموجه بالليزر، كل هذه الترسانة تكسرت على أبواب طرابلس.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.