محلي

مؤكدًا أن الحرب جزء من السياسة الشرعية.. الساعدي: “الردع” تختطف الليبيين لطلب فدية مقابل إطلاق سراحهم

قال المسؤول الشرعي بالجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة، سامي الساعدي، إن الحرب جزء من السياسة الشرعية، وأن السياسة بمثابة تحقيق أهداف الحرب بوسيلة أخرى، ما يُعني أن الحرب والسياسة وجهان لعملة واحدة.
وتابع في مقابلة له ببرنامج “الإسلام والحياة”، عبر فضائية التناصح، تابعتها “أوج”، أن هناك أشخاص مقبوض عليهم في ليبيا، يطلب مُحتجزيهم فدية، مُبينًا أن أحد السجناء طلب مُحتجزيه أكثر من مليون دينار، رغم أنه يعاني من مرض السرطان حاليًا.
وأضاف أن الجهة التي قبضت على هذا الشخص تعمل مع ميليشيا الردع، وسلمته لهم، مُبينًا أن هذا سطو وإجرام وحرابة، يجب التصدي له، لافتًا إلى أنه يتم القبض على أشخاص أحيانًا بتهمة الانتماء لتنظيم داعش، رغم أنهم حاربوا الدواعش في سرت، مع “البنيان المرصوص”، مؤكدًا أنه على الرغم من ذلك لم يسمع أحد عن قتال ميليشيا الردع لتنظيم داعش في سرت.
وواصل الساعدي، أن “الردع” كجهاز في أول تكوينه، تم تشكيله من أجل مصالح حقيقية للوطن، كمحاربة تجار المخدرات وعصابات الحرابة، إلا أنه تم اختطاف هذا الجهاز من تيار فاسد ومنحرف فكريًا، ما تسبب في ارتكاب أساليب القتل والتعذيب.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى