محلي
أمريكا تضغط على أردوغان لوقف تهريب الطائرات المسيرة إلى ليبيا ومنع إطلاقها من مصراتة
أوج – القاهرة
قالت صحيفة العرب اللندنية إن الإدارة الأمريكية مارست ضغوطا كبيرة على الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لوقف تهريب الطائرات المسيرة إلى ليبيا ومنع عمليات إطلاقها من مطار الكلية الجوية بمصراتة.
وأوضحت مصادر للصحيفة، في تقرير نشرته أمس الثلاثاء، طالعته “أوج”، أن واشنطن حثت العناصر التابعة لتركيا على وقف تشغيلها في هذه المرحلة، استجابة للدعوات الدولية بضرورة حظر تصدير الأسلحة إلى ليبيا والالتزام بقرار مجلس الأمن وفرض عقوبات على الدول التي تخترقه وتوجيه تحذيرات لتركيا الداعمة لحكومة الوفاق المدعومة دوليا.
وتساءل مراقبون، حول كيفية تعامل قوات الوفاق خلال المعارك القادمة، في حال استجابة تركيا للضغوط الأمريكية، خاصة وأن الطائرات المسيرة تلعب دورا كبيرا في الحرب الدائرة في العاصمة طرابلس ومحيطها منذ الرابع من الطير/أبريل الماضي.
وفي سياق متصل، أكدت مصادر إعلامية، لبوابة أفريقيا، أن استهداف سلاح الجو التابع لقوات الكرامة، لمواقع غرف عمليات الطائرات المسيرة التركية، أدى إلى اختفاء ملحوظ للطائرات المسيرة التركية بعد إحباط محاولات لإطلاق طائرات مسيرة من مطار معيتيقة.
وكان رئيس المجلس الرئاسي المنصب من المجتمع الدولي، فائز السراج، اعترف بتلقيه دعما عسكريا من تركيا خلال المعارك في طرابلس، مؤكدا أن حكومته في حالة دفاع عن شرعيتها.
ويأتي اعتراف السراج مكملا لتصريحات أدلى بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمام العالم كله، بأن بلاده باعت أسلحة ومعدات عسكرية لحكومة الوفاق، بهدف خلق توازن في الحرب ضد حفتر، على حد قوله.
وأوضح أردوغان، في 20 ناصر/يوليو الماضي، في مؤتمر صحفي، أنه تم بالفعل تقديم مساعدات عسكرية لحكومة الوفاق، بعد أن ظهرت صور خلال شهر الصيف/ يونيو الماضي، توضح أن العشرات من العربات التركية المدرعة “كيربي” قد تم تسليمها إلى قوات الوفاق.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.