محلي

داعشي ليبي يعترف بتولي قطري تدريبهم على فبركة الصور ونشر الأخبار المغلوطة للتغطية على هزائمهم

أوج – بنغازي
التقى موفد قناة أخبار الآن، إلى ليبيا، أحد عناصر تنظيم داعش الإرهابي داخل سجن قرنادة، والذي كان يعمل في خلية الإعلام، حيث اعترف بفبركة الصور ونشر الأخبار المغلوطة من أجل التغطية على هزائمهم وإخفاقاتهم الميدانية وتضليل الرأي العام .
واعترف الداعشي مالك هاشم القطعاني، أيضا، في التسجيل المرئي للقناة، الذي تابعته “أوج”، أن الجانب العسكري كان ضعيفا، فكانوا يضخمون الأحداث إعلاميا؛ من خلال تصويره أكثر من مرة، مثل تكرار صور السيارات العسكرية في الأماكن الخالية عندما تتجول في مدينة درنة، بحيث يبدو أن أعدادها كبيرة، من خلال عمليات الخدع البصرية.
وكشف السجين، أنهم كانوا يخفون أعداد القتلى حتى لا تنهار معنويات العناصر المقاتلة، فعندما يتم استهدافهم آلياتهم من قبل الطيران قوات الكرامة، يتم التعتيم ولا يظهرون تفاصيل لها وإقناع عناصرهم بعدم وجود خسائر لديهم، وفي المقابل يبحثون عن قتلي لقوات الكرامة ويتم الترويج لها.
وذكر الداعشي أن مؤسسة عربية كانت تساعدهم في عملهم الإعلامي من خلال تقديم تدريبية والعمل الإعلامي عبر تطبيق “سكايب”، موضحا أن شخصا قطريا كان يتولى تدريبهم على كيفية أخد الزوايا المناسبة أثناء التصوير، وأيضا كيفية تسويق المنشور، وكيفية التعامل مع الإعلام أثناء الحصار، وحتى شراء بعض المقاطع لعرضها فيما بعد على قناتهم.
وأكد أن الشخص القطري، تواصل معهم وراسلهم عن طريق صفحات مجلس شوري درنة، وأفاد لهم بأنهم يقعون في أخطاء تخص نقل الأخبار والنشر، ثم تولى تدريبهم على كيفية التعامل مع الحصار إعلاميا.
وكانت القناة ذاتها، أجرت لقاء مع أحد المعتقلين الدواعش داخل أكبر سجن لعناصر التنظيم في منطقة قرنادة شرق ليبيا، حيث اعترف الداعشي باغتصاب أفراد التنظيم الوحشي للأطفال.
وبرر الداعشي، خلال المقابلة، التي تابعتها “أوج”، أفعالهم الشنيعة بأنهم كانوا أداة في يد أمرائهم بالتنظيم، مؤكدا أنه تم استخدامهم ورموهم بعدها مثل “الكلاب”، بحسب تعبيره، بعد انتهاء المهمة، وتركوهم ليواجهوا مصيرهم بأنفسهم.
ومنذ طرد تنظيم داعش من مدينة سرت، نهاية عام 2016م، وفلوله لا يزالون يناورون بالظهور ليلا من وقت إلى آخر على أطراف المدينة، لكن مع الانشغال بالعمليات على طرابلس، تمركزت عناصره بشكل ملحوظ بالقرب من بعض مدن الجنوب، وفقا لشهادات مواطنين، ومسؤولين محليين، بالإضافة إلى تواجده في الدروب الجبلية المحيطة بمدينة درنة.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى