محلي
مجلس النواب يدين الهجوم التركي على سوريا ويطالب مجلس الأمن بالتدخل لوقف العدوان
أوج – طبرق
أدان مجلس النواب المنعقد في طبرق، بأشد العبارات الهجوم التركي الغاشم على أراضي سوريا بدخول قوات عسكرية تركية لشمال سوريا في انتهاك صارخ للقوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية.
وطالب مجلس النواب، في بيان نشره موقعه الإلكتروني، اليوم الخميس، طالعته “أوج”، مجلس الأمن الدولي بالتدخل العاجل لوقف هذا العدوان وسرعة التحرك لحماية الشعب السوري من هذا الاعتداء السافر الذي يأتي ضمن أطماع نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وسعيه لنشر الإرهاب والتطرف في المنطقة ودعمه للمليشيات الإرهابية المتطرفة في ليبيا بالمال والسلاح ضد “الجيش الوطني” وخرق النظام التركي لقرارات مجلس الأمن الدولي بشأن ليبيا.
كما دعا البيان، جامعة الدول العربية باتخاذ موقف عاجل تجاه هذا العدوان على دولة سوريا خاصةً في اجتماع الجامعة الطارئ على مستوى وزراء الخارجية العرب المزمع عقده يوم السبت المقبل.
وشدد على ضرورة سحب تمثيل حكومة الوفاق المدعومة دوليا، برئاسة فايز السراج، لدولة ليبيا لدى جامعة الدول العربية لعدم شرعيتها ودعمها للمليشيات المتطرفة المدعومة من نظام أردوغان لنشر الإرهاب والتطرف في كامل المنطقة وليس ليبيا وحدها، داعيا لأن يكون التمثيل للحكومة الشرعية المنبثقة عن مجلس النواب الممثل الشرعي الوحيد للشعب الليبي.
وبدأت تركيا أمس اجتياحا بريّا لشمال سوريا، سبقته بقصف عشوائي لعدد من البلدات الحدودية ومناطق سيطرة المقاتلين الأكراد، ما تسبب بحركة نزوح واسعة وسقوط قتلى وإصابات بين المدنيين، فيما استبقت الإدارة الذاتية الكردية الغزو التركي بإعلان النفير العام في مناطق سيطرتها، داعية السكان للدفاع عن أرضهم.
ومن جهته، توقع الناطق باسم قوات الكرامة، أحمد المسماري، أن يؤدي الغزو التركي لشمالي سوريا إلى هروب عناصر داعش من السجون التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، مؤكدا أن الخلايا النائمة للتنظيم الإرهابي أصبحوا حاليا في يد الأتراك الذين يسعون لنقلهم لمأوى آمن، وربما تكون ليبيا هي وجهتهم، بسبب الفراغ الأمني خاصة في مناطق مصراتة وطرابلس وزوارة.
وأعرب المسماري، خلال مؤتمر صحفي، أمس الأربعاء، من بنغازي، تابعته “أوج”، عن اعتقاده بأن ينقل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، آلاف الإرهابيين، ما يمثل خطرا على الأمن والسلام في كل المنطقة، لاسيما في ظل وجود عائلات إرهابية ليبية تسكن في تركيا ستسهم في نقل الإرهابيين من سوريا، أبرزها عائلة علي الصلابي، عضو التنظيم الدولي للإخوان المسلمين وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يتزعمه يوسف القرضاوي، بحسب تعبيره.