محلي
المنظمة العالمية لخريجي الأزهر تحتفل بتخريج 51 إمامًا وداعية ليبي في الدورة الشرعية السادسة
أوج – القاهرة
أقيم حفل تخرج وتكريم 51 إماما وداعية من الليبيين المتدربين بالدورة العلمية الشرعية السادسة لأئمة وعلماء ليبيا بمقر المنظمة العالمية لخريجي الأزهر اليوم الخميس، في العاصمة المصرية القاهرة.
وقال عضو هيئة كبار العلماء ونائب رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجى الأزهر، الدكتور محمد عبد الفضيل القوصي، إن انتشار ظاهرة التطرف وما أنتجته من حروب ودماء وتفرق وبغضاء أعاق التقدم العلمي والحضاري للأمة الإسلامية، ما يجعل دور أئمة وعلماء الأمة الإسلامية الوسطيين على عاتقهم حمل الأمانة ضعفين، بإزالة السلبيات ومحو الصورة المغلوطة، ونشر إيجابيات هذا الدين الحنيف .
وأضاف القوصي، خلال حفل تكريم الدعة الليبيين، حسبما نقل الموقع الرسمي للمنظمة، أنه يحلم باليوم الذي يرى فيه العالم أجمع يحج للعالم الإسلامي باعتباره صرح الحضارة والنهضة والتقدم، موجها كلمته للمتدربين: “عليكم حمل رسالة الأزهر الشريف الوسطى ونبذ التنازع والفرقة بين صفوف الشعب الليبي من جهة وتكريس أهمية الركض الحضاري والعلمي لمواكبة العالم بل والتفوق عليه، من خلال محاربة الغلو وتيارات الفكر الإرهابي المتشدد وترسيخ لقيم الإسلام الحميدة” .
وأوضح نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة، أسامة ياسين، أن منظمة خريجي الأزهر وفروعها في الخارج تعمل جاهدة على توصيل رسالة الأزهر السمحة لكل بلدان الأرض شتى، والتأكيد على التواصل بين أبناء الأزهر بجميع الطرق ومد يد العون لهم لتحقيق أكبر استفادة وتذليل العقبات أمام الأزهريين التي تعوق تبليغ رسالتهم لأهلهم ببلدانهم، فضلا عن تكثيف المنظمة للدورات العلمية الشرعية على يدى كبار علماء الأزهر لتفنيد الفكر المتطرف وانتزاع جذوره وأسبابه وتداعياته وآثاره وإبدال الصورة الخاطئة للإسلام بصورته الصحيحة النقية .
ومن جهته، وجه رئيس فرع المنظمة بليبيا، الشيخ أكرم الجراري، كلمة شكر لشيخ الأزهر الشريف، الدكتور أحمد الطيب، والمنظمة العالمية لخريجي الأزهر والقائمين عليها لبذلهم كل الجهود وتقديم الدعم لأئمة وعلماء ليبيا بعقد تلك الدورات التدريبية والزيارات الميدانية لهم بمصر، لتحقيق كامل الاستفادة لهم، وطالب المتدربين بتوصيل ما استفادوه من الدورات التدريبية لتفنيد الأفكار المتطرفة ومحو آثار انتشاره السلبية على ليبيا التي لم تشهد يوما تطرفا أو إرهابا، وإرجاعه بصورته الوسطية المالكية السانوسية بعيدا عن تيارات الوهابية السلفية المتشددة .
وأشار إلى ضرورة تواصل العلماء الليبيين بمقر المنظمة الرئيسي بالقاهرة عن طريق المكاتب الفرعية لفرع المنظمة بليبيا المنتشرة في الجنوب والفرع الرئيسي بطرابلس لتحقيق لم الشمل والتعاون الدائم بين الأزهر وعلماء ليبيا .
وهدفت الدورة التدريبية، حسبما أعلنت المنظمة على موقعها الرسمي، في بيان، نهاية الشهر الماضي، إلى تصحيح المفاهيم المغلوطة، ونشر تعاليم الإسلام الصحيحة السمحة، وصقل مهارات المتدربين وإكسابهم الخبرات والأساليب العصرية لمواجهة القضايا الفكرية والفقهية لتفنيد الأفكار المتطرفة.
واستهدفت الدورة، التي يحاضر فيها نخبة من كبار علماء الأزهر الشريف إلى ترسيخ المنهج الأزهري، وتحقيق الاستقرار والتعايش المجتمعي، ومواجهة الفكر المتطرف وتفنيد شبهاته، وتوسيع مدارك الأئمة والوعاظ بمختلف العلوم الشرعية.
وتضمن برنامج ومحاضرات الدورة العديد من المحاور من بينها، التوعية بخطورة فكر الجماعات الإرهابية، وترسيخ مفاهيم الإسلام الصحيحة في عقول الناشئة والشباب، وكيفية التصدي للادعاءات المسيئة للإسلام والمذهب الوسطي المعتدل الذي يرعى حقوق الدين ويحافظ على ثوابته، ونشر سماحة الإسلام من خلال الفكر الأزهري الصحيح.