محلي
معلنة دعمها لكل ما يؤدي لحوار ليبي.. الخارجية الإيطالية: مؤتمر باليرمو حفز رد الفعل المسلح لحفتر لأنه كان يفقد دوره في السلطة
قال وكيل وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، مانليو دي ستيفانو، اليوم الخميس، إن إيطاليا تدعم جميع المبادرات التي يمكن أن تؤدي إلى الحوار، وذلك تعليقًا على مبادرة برلين التي ينبغي أن تؤدي إلى مؤتمر جديد حول ليبيا قبل نهاية العام الجاري.
وأضاف دي ستيفانو، في تصريحات لوكالة “نوفا” الإيطالية، طالعتها وترجمتها “أوج”، أنه من الواضح أن الوضع تعرض للخطر بسبب تقدم قوات خليفة حفتر في طرابلس في 4 الطير/أبريل الماضي، مشيرًا إلى أنه نحى الطريق السياسي والدبلوماسي، أمام الحقائق على الأرض.
وتابع: “لقد تابعنا الحديث عن جدول زمني للانتخابات السياسية، لأنه من المهم الحفاظ على الهدف والتأكد من وجود ميل نحو هذا الطريق”، آملاً أن تنجح “المحاولة الألمانية”.
وواصل: “نعتقد أن مؤتمر باليرمو، كان له نتيجة رائعة، ومن المفارقات أنه ربما حفز رد الفعل المسلح لحفتر لأنه كان يفقد دوره في السلطة، لأننا تمكنا من الجمع بين كل شيء في العمل السياسي”.
وفقا لدي ستيفانو: “الآن يبدو أن هناك شروط للعودة إلى طاولة المفاوضات، وهذا هو هدفنا في أوروبا، حيث كان الحوار بين إيطاليا وفرنسا في الأشهر الأخيرة مكثفًا للغاية بشأن موضوع ليبيا، وقد وجهنا نداءً واضحًا لتجنب الأنانية التي قد تؤدي إلى انفصال جديد في ليبيا، ونأمل أن يتم حلها بالفعل”.
ومن المقرر أن تستضيف ألمانيا مؤتمر دوليا سيعقد في برلين حول ليبيا، سيتم تنظيمه مطلع الشهر المقبل، في محاولة التوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة الليبية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.