أوج – طبرق
أكد المستشار السياسي لرئيس مجلس النواب المنعقد في طبرق، فتحي المريمي، أن رئيس المجلس سيتوجه بخطاب عاجل إلى الرباعية الدولية حول ليبيا، يتناول عدم شرعية المجلس الرئاسي المنصب من المجتمع الدولي، لكون اتفاق الصخيرات لم يضمّن في الإعلان الدستوري، ولم ينل ثقة البرلمان.
وقال المريمي، في تصريحات لصحيفة “الاتحاد” الإماراتية، اليوم السبت، إن فقدان شرعية المجلس الرئاسي، تأتي أيضا من عدم تأديته لليمين الدستورية كما معمول به في كل دول العالم، وحسب ما نص عليه الاتفاق السياسي نفسه، لافتا في الوقت ذاته، إلى انتهاء مدة المجلس القانونية.
وأضاف أن رئيس المجلس الرئاسي، فائز السراج، بحسب خطاب رئيس مجلس النواب، بات يتخذ القرارات الفردية بعد استقالة أربعة أعضاء من أصل تسعة، مشيرا إلى عدم تنفيذ الرئاسي للترتيبات الأمنية بحل المليشيات المسلحة ووقف التحالف مع الإرهابيين.
وتابع: “الجيش الليبي مؤسسة عسكرية وطنية مكلفة من البرلمان، قيادة عامة ورئاسة أركان، وتعمل بتراتبية عسكرية تشمل الضباط وضباط الصف والجنود الذين تخرجوا من الكليات والمدارس ومراكز التدريب العسكرية، ومهمة الجيش هي حماية الدستور وحدود الدولة ودعم الأمن ومحاربة الإرهاب والفوضى والعمل على استقرار البلاد”.
وتضم الرباعية حول ليبيا الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، والممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، فيدريكا موغريني، والمبعوث الأممي غسان سلامة، ورئيس بوروندي الأسبق الممثل الأعلى للاتحاد الأفريقي إلى مالي والساحل، بيير بويويا.
وكان مبعوث الأمم المتحدة لليبيا، غسان سلامة، قال في حوار لوكالة رويترز، أمس الجمعة، إنه يأمل في أن يصدر المؤتمر الدولي حول ليبيا في برلين، الشهر المقبل، قراراً من مجلس الأمن يلزم القوى الأجنبية بوقف الحرب المتصاعدة بالوكالة وآلية لفرض حظر سريع على الاسلحة.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.