محلي
اختطاف 6 أطباء قرب الزنتان للمطالبة بالإفراج عن عز الدين الوحيشي
أوج – طرابلس
أعربت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، عن قلقها العميق إزاء اختطاف 6 أطباء من قبل مسلحين خارجين على القانون بالقرب من مدينة الزنتان بالجبل الغربي.
وأكدت اللجنة، بحسب بيان طالعته “أوج”، أن المعلومات الأولية التي وردت إليهم تشير إلى نية الخطافين مقايضة الأطباء بالإفراج عن الناشط والإعلامي عز الدين الوحيشي المتحجز في سجن معيتيقة.
وأفاد البيان، بأن القافلة الطبية كانت في طريقها إلى مدينة غدامس، لأداء مهمة عمل إنسانية لتقديم الخدمات الطبية لمستشفى المدينة، حيث اعتراضهم الخاطفون واقتادوهم إلى مكان مجهول.
وأعربت اللجنة، عن استيائها البالغ حيال هذه الواقعة المؤسفة، مناشدة المجلس البلدي لمدينة الزنتان ومجلس حكماء وأعيان المدينة بالتدخل العاجل لتأمين إطلاق سراح الأطباء بشكل عاجل، ومراعاة وتقدير مهمة عملهم الطبية والإنسانية وعدم تحميلهم مسؤولية ممارسات وأفعال أطراف أخري لا صلة لهم بها.
ونبهت إلى خطورة عودة الحق بالذات وترسيخ مبدأ العقاب الجماعي والاحتجاز على أساس الهوية الاجتماعية، محملة الخاطفين المسؤولية القانونية الكاملة إزاء سلامة وحياة الأطباء المختطفين.
واختطف الوحيشي، في السابع من الفاتح/سبتمبر الماضي، من شارع الزاوية بمدينة طرابلس، على يد مجموعة مسلحة، واقتيد إلى جهة غير معلومة.
وأوضح شهود عيان، أن عز الدين كان بصحبة والده ساعة اختطافه، وكان يستعد لإجراء عملية عقب تعرضه لحادث سير وقع قبلها بأيام.
وكشفت مصادر أن مليشيا الردع الذي يترأسها عبد الرؤوف كارة، هي التي اختطفته وطالبت أسرته بعد أيام من خطفه بإحضار هاتفه الشخصي من أجل تفتيشه والاطلاع على ما يحتويه من معلومات شخصية تخص الوحيشي نفسه وليس شخصاً آخر.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.