محلي

صحيفة كندية: تورط المرشح التونسي نبيل القروي مع شركة يملكها ضابط موساد سابق لـ”جلب السلام إلى ليبيا”


أوج – تونس
كشف صحيفة جلوبال آند ميل الكندية، عن تورط المرشح الرئاسي التونسي المرتقب، نبيل القروي، مع شركة علاقات عامة يملكها ضابط في جهاز الاستخبارات الصهيوني “الموساد”، لجلب الأطراف الليبية المتقاتلة إلى تونس، من أجل إنجاح مساعي السلام في ليبيا، وكذلك تلميع صورته أمام الرئيس الأمريكي.
وحدد ضابط الموساد السابق، آري بن ميناش، في تصريحات للصحيفة الكندية، طالعتها وترجمتها “أوج”، تفاصيل الصفقة التي أبرمتها شركته “ديكينز آند مادسون” المتخصصة في العلاقات العامة، مع القروي، بوساطة رجل أعمال جزائري وصفته الصحيفة بـ”البارز”.
وسدد القروي، بحسب بن ميناش، دفعتين لشركته الأولى بقيمة 250 ألف دولار دفعها هو، والثانية بقيمة 150 ألف دولار سددتها عنه زوجته سلوى السماوي، وتوسط في الصفقة رجل الأعمال البارز، محامي يدعى محمد بو دربالة، جزائري الجنسية.
واستكملت الدفعة الأخيرة من قيمة العقد المبرم بين الشركة الكندية والمرشح التونسي، عن طريق مسؤول جزائري سابق مقيم في مدينة مونتريال الكندية، وبلغت قيمتها 100 ألف دولار.
ورفض بن ميناش، الكشف عن هوية المسؤول الجزائري الذي دفع له المقابل المادي، مبينا أن العقد المبرم مع القروي، كان يقتضي مساعدته في تسويق وتحسين صورته لدى الإدارة الأمريكية، تمهيدا للقاء مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وكبار المسؤولين في البيت الأبيض لدعمه من أجل الفوز بالرئاسة التونسية.
وسرد ضابط الموساد السابق، تفاصيل مقابلته مع القروي ومساعديه، مبرزا أنه التقاه وشقيقه غازي القروي في تونس في 18 هانيبال/أغسطس الماضي، كما التقى زوجته ومحاميه كذلك، ونقل عن القروي “رغبته في أن يجعل من تونس مركزاً للسلام”.
وأضاف أن القروي طلب منه المساعدة، ليس فقط في الانتخابات، بل كذلك لجلب الأطراف الليبية المتقاتلة إلى تونس، لإنجاح مساعي السلام في ليبيا.
وكان القروي، قال إنه سيسعى حال فوزه في الانتخابات الرئاسية، إلى التحدث مع جميع الفرقاء الليبيين دون تفرقة.
وشدد القروي، خلال مناظرة تليفزيونية أمس الجمعة، تابعتها “أوج”، على أن الحل يجب يكون ليبي- ليبي، لأن ليبيا دولة قريبة لتونس وأمنها من أمن بلاده، ويمكن أن تشكل إضافة كبيرة إلى العجلة الاقتصادية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى